وسأل المتحدث الرسمي للحزب، خالد أدنون، في حديث لـ"العربي الجديد"، "كيف يمكن للعدالة والتنمية أن يشكك في العملية الانتخابية قبل ساعات ثم يبادر إلى إعلان تصدره النتائج؟"، معرباً عن ارتياحه لـ"نتائج الفرز الأولي للأصوات دون أن يعلن عن أرقام إجمالية للمقاعد التي حققها الحزب".
وأكّد أدنون أنّه "من المستحيل حصول أي تحالف مع العدالة والتنمية، سواء أفاز حزبه بالانتخابات أم تصدرها حزب عبد الإله بنكيران"، معتبراً أنّه "لا يمكن أن يحصل تحالف إلا في حالتين، إذا كانت المملكة المغربية في حالة حرب أو إذا راجع العدالة والتنمية مرجعياته".
في المقابل، أعلن القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، عبد الحق العربي، أمس الجمعة، تصدر حزبه نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية، وذلك وفق التقارير الأولية رغم التجاوزات التي حدثت، كما اتهم رجال السلطة بالتدخل وأشار إلى وجود استخدام للمال السياسي.
من جهته، أكد رئيس الحزب، عبد الإله بنكيران، من داخل مقر الحزب الذي وصله لمتابعة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، أنّ "حياته السياسية لم تنته بعد" في إشارة أولى إلى اتجاه حزبه للفوز بالانتخابات. وكان بنكيران قد أعلن، الخميس الماضي، أنّه سيعتزل الحياة السياسية إذا لم يتصدر حزبه الانتخابات.
وأفادت وزارة الداخلية المغربية بأنه حسب المعلومات المتوصل بها من مختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، بلغت النسبة المؤقتة للمشاركة إلى غاية الساعة السابعة مساءً على الصعيد الوطني حوالي 43 بالمائة.
ويرى مراقبون أنّ الصراع الانتخابي يحتدم بين بضعة أحزاب سياسية على صدارة نتائج الانتخابات التشريعية، خاصة أحزاب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة المنتهية ولايتها، و"الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" (المعارضان)، يضاف إليها حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشارك في الائتلاف الحكومي.