باستثناء هيفا وهبي، يشهد سوق الغناء العربي تراجعًا ملحوظاً لجميلات دخلن هذا المجال، سعياً وراء شهرة مضاعفة.
بداية الألفية الجديدة، انقلبت المُسلمات الفنية رأساً على عقب، في وقت اتخذ البعض حجة للقول إن الصوت الجميل ليس وحده ما يكرس حضور المغنين في العالم العربي، بل ظهر سلاح الجمال والتجميل كبوابة أخرى مفتوحة أمام البعض للغناء.
بعيداً عن المحاسبة، تراجعت في السنوات الأخيرة أسماء بعض المغنيات أو عارضات الأزياء اللواتي دخلن عالم الأغنية.
مايا دياب، دانا حلبي، هيفا وهبي، ميريام كلينك، قمر، جميعهن دخلن عالم الغناء من بوابة الجمال، بعضهن اختار تقديم البرامج بداية (مايا دياب وهيفا وهبي)، ثم التمثيل، فيما اختارت دانا حلبي البعد لسنوات، حتى عادت مؤخراً في أغنية جديدة، واستغلت قمر وميريام كلينك الأغاني للترويج أو تذكير الناس أنهما لا تزالان في الساحة. مجرد محاولات للتسويق عبر المواقع والمنصّات، من دون تكلفة.
بداية التسعينيات، لعبت المحطات التلفزيونية العربية جيداً على شكل مقدمات البرامج، واختزلت مجموعة من أبرز عارضات الأزياء وقتها بهدف تقديم برامج خفيفة، تلفزيون ART تسلح بحسناوات لبنان بداية انطلاقته، مثل ريتا حرب، وكاتيا كعدي، وهيفا وهبي. قدمن مجموعة من البرامج، إضافة إلى فترات البث المباشر والبرامج الغنائية البسيطة.
بعد فترة، ومع انفصال ART عن روتانا، انتقلت مجموعة جديدة إلى الشركة السعودية، مثل رانيا السبع، فيما اختارت ريتا حرب ومايا دياب قناة أوربت. بعدها، انضمت دياب إلى فريق "فور كاتس" بإدارة الفنان غسان الرحباني، وعملت في الوقت نفسه مراسلة لمحطة أوربت في بيروت.
لعل هيفا وهبي من أول الفنانات اللواتي اخترن دخول مجال الأغنية في لبنان، كان مستغرباً أن يصنف أول ألبوم لها "أقول أهواك" ضمن المراتب الأولى لنجاح الأغاني، لكن ذكاء هيفا جعلها تصدّق الحالة وتدمج بين جمال الشكل وموهبة الغناء البسيط وتصبح "نجمة" مسارح أو حفلات. تحولت هيفا إلى نوع من الفرح في المناسبات والحفلات، وحصدت زيادة في دخلها من العمل ضمن هذه الفئة. تعترف وهبي مراراً بأنها مؤدية جيدة، وأنها درست الغناء تحت إشراف اختصاصيين ولا تفرض نفسها مطربة. تتسلح وهبي بالمعجبين الذين يغزون اليوم صفحات التواصل الاجتماعي في ردود فعلها أمام النقد الذي تواجهه في الغناء.
في ألبومها الأخير، ثمة محاولات جيدة تقوم بها وهبي للترويج لهذا الإصدار. تحاول وهبي امتصاص ضعف صوتها عبر التوزيع الموسيقي وبعض الكلمات الجيدة، والأفكار البسيطة للأغاني في إطار التوأمة بين المحتوى وقدرة صوتها المتواضعة. رغم الأرقام التي يحققها الألبوم في الاستماع، لم تتحول الأغاني إلى أغنيات شعبية متداولة عموماً.
وتأتي محاولات زميلتها مايا دياب خجولة النجاح أيضاً على صعيد الغناء. قبل شهر أعادت دياب والمغني اللبناني الكندي مساري تسجيل أغنية عمرو دياب "حبيبي يا نور العين". رغم الحملة الإعلانية للأغنية، جاءت ردود الفعل منددة. تساءل المتابعون عن المغزى من إعادة تقديم أغنية نجحت بصوت دياب ومساري، منذ عشرين عاماً.
لا تكتفي مايا دياب بالغناء، تحاول دائماً إثارة الجدل عبر مواقع التواصل. تعرض دياب الأزياء بطريقة تظهرها مختلفة، أو تقوم بنشر فيديو تعتقد أنه يثير الجدل، كالمشي على الطريق حافية. كل ذلك يؤكد أن التسلح بالغناء والمواقف المثيرة للجدل يعزز من حضورها أمام وسائل التواصل، ويجعلها حاضرة بشكل يومي بين المتابعين.
اقــرأ أيضاً
لم تحترف قمر الغناء. شبيهة الفنانة هيفا وهبي في بداياتها، حاولت أن تفرض نفسها مغنية، وقدمت مجموعة من الأغاني بكلفة مرتفعة جداً، لكن أخبار حياتها الخاصة طغت على كل ما قامت به، إن صحت تسميته فنّاً، وكذلك الأمر بالنسبة لدانا حلبي التي عادت بتجربة غنائية جديدة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبها هذه المرة.
بداية الألفية الجديدة، انقلبت المُسلمات الفنية رأساً على عقب، في وقت اتخذ البعض حجة للقول إن الصوت الجميل ليس وحده ما يكرس حضور المغنين في العالم العربي، بل ظهر سلاح الجمال والتجميل كبوابة أخرى مفتوحة أمام البعض للغناء.
بعيداً عن المحاسبة، تراجعت في السنوات الأخيرة أسماء بعض المغنيات أو عارضات الأزياء اللواتي دخلن عالم الأغنية.
مايا دياب، دانا حلبي، هيفا وهبي، ميريام كلينك، قمر، جميعهن دخلن عالم الغناء من بوابة الجمال، بعضهن اختار تقديم البرامج بداية (مايا دياب وهيفا وهبي)، ثم التمثيل، فيما اختارت دانا حلبي البعد لسنوات، حتى عادت مؤخراً في أغنية جديدة، واستغلت قمر وميريام كلينك الأغاني للترويج أو تذكير الناس أنهما لا تزالان في الساحة. مجرد محاولات للتسويق عبر المواقع والمنصّات، من دون تكلفة.
بداية التسعينيات، لعبت المحطات التلفزيونية العربية جيداً على شكل مقدمات البرامج، واختزلت مجموعة من أبرز عارضات الأزياء وقتها بهدف تقديم برامج خفيفة، تلفزيون ART تسلح بحسناوات لبنان بداية انطلاقته، مثل ريتا حرب، وكاتيا كعدي، وهيفا وهبي. قدمن مجموعة من البرامج، إضافة إلى فترات البث المباشر والبرامج الغنائية البسيطة.
بعد فترة، ومع انفصال ART عن روتانا، انتقلت مجموعة جديدة إلى الشركة السعودية، مثل رانيا السبع، فيما اختارت ريتا حرب ومايا دياب قناة أوربت. بعدها، انضمت دياب إلى فريق "فور كاتس" بإدارة الفنان غسان الرحباني، وعملت في الوقت نفسه مراسلة لمحطة أوربت في بيروت.
لعل هيفا وهبي من أول الفنانات اللواتي اخترن دخول مجال الأغنية في لبنان، كان مستغرباً أن يصنف أول ألبوم لها "أقول أهواك" ضمن المراتب الأولى لنجاح الأغاني، لكن ذكاء هيفا جعلها تصدّق الحالة وتدمج بين جمال الشكل وموهبة الغناء البسيط وتصبح "نجمة" مسارح أو حفلات. تحولت هيفا إلى نوع من الفرح في المناسبات والحفلات، وحصدت زيادة في دخلها من العمل ضمن هذه الفئة. تعترف وهبي مراراً بأنها مؤدية جيدة، وأنها درست الغناء تحت إشراف اختصاصيين ولا تفرض نفسها مطربة. تتسلح وهبي بالمعجبين الذين يغزون اليوم صفحات التواصل الاجتماعي في ردود فعلها أمام النقد الذي تواجهه في الغناء.
في ألبومها الأخير، ثمة محاولات جيدة تقوم بها وهبي للترويج لهذا الإصدار. تحاول وهبي امتصاص ضعف صوتها عبر التوزيع الموسيقي وبعض الكلمات الجيدة، والأفكار البسيطة للأغاني في إطار التوأمة بين المحتوى وقدرة صوتها المتواضعة. رغم الأرقام التي يحققها الألبوم في الاستماع، لم تتحول الأغاني إلى أغنيات شعبية متداولة عموماً.
وتأتي محاولات زميلتها مايا دياب خجولة النجاح أيضاً على صعيد الغناء. قبل شهر أعادت دياب والمغني اللبناني الكندي مساري تسجيل أغنية عمرو دياب "حبيبي يا نور العين". رغم الحملة الإعلانية للأغنية، جاءت ردود الفعل منددة. تساءل المتابعون عن المغزى من إعادة تقديم أغنية نجحت بصوت دياب ومساري، منذ عشرين عاماً.
لا تكتفي مايا دياب بالغناء، تحاول دائماً إثارة الجدل عبر مواقع التواصل. تعرض دياب الأزياء بطريقة تظهرها مختلفة، أو تقوم بنشر فيديو تعتقد أنه يثير الجدل، كالمشي على الطريق حافية. كل ذلك يؤكد أن التسلح بالغناء والمواقف المثيرة للجدل يعزز من حضورها أمام وسائل التواصل، ويجعلها حاضرة بشكل يومي بين المتابعين.
لم تحترف قمر الغناء. شبيهة الفنانة هيفا وهبي في بداياتها، حاولت أن تفرض نفسها مغنية، وقدمت مجموعة من الأغاني بكلفة مرتفعة جداً، لكن أخبار حياتها الخاصة طغت على كل ما قامت به، إن صحت تسميته فنّاً، وكذلك الأمر بالنسبة لدانا حلبي التي عادت بتجربة غنائية جديدة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبها هذه المرة.