وتلخصت هذه المخاوف في عنوان بمقال لصحيفة "لوبوان" الفرنسية: "لم يعد بإمكان ترامب الفوز، لكن يمكنه رفض الاعتراف بالهزيمة". بدورها، أشارت صحيفة "إلموندو" الإسبانية إلى أن "سلوك ترامب العدواني خلال المناظرة رجح فوز كلينتون افتراضياً مرة أخرى على منافسها".
أما الصحافي في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، ماسيمو غاغي، فكتب أن "ترامب على بعد خطوة واحدة عن الهاوية". وأضاف: "بدا سابقاً أن ترامب لن يستطيع الإضرار بحملته أكثر من ذلك، لكنه في المناظرة الثالثة، جهز نفسه مجدداً للأمر، فهدّد بإثارة أزمة مؤسساتية غير مسبوقة من خلال رفضه لهزيمته من قبل كلينتون".
في صحيفة "تاجشبيغل برلين" الألمانية، كتب الصحافي، كريستوف فون مارشال: "نحن معتادون على مثل هذه الأمور، من حكومات استبدادية، لكن ليس من الديمقراطيات الغربية"، وتابع: "عندما يتعلق الأمر بالمناقشة الموضوعية، فترامب ليس شريكاً متساوياً. يستطيع فقط أن يشتم، ويهذي، ويوزع الإهانات".
واعتبرت صحف عدّة أن الديمقراطية تتعرض لهجوم من قبل ترامب، وتكرر التعبير في
صحف الشرق الأوسط التي رأت العديد منها أن كلينتون تتفوق الآن على منافسها، واعتبروا أن سلوك ترامب في المناظرة الثالثة سهّل طريق كلينتون إلى البيت الأبيض.
وأعلنت قناة "آر بي سي تي في" الروسية أن "كلينتون ربحت المناظرة مجدداً"، وشاركها موقع أخبار Gazeta.ru الرأي نفسه، فنشر مقالاً جاء فيه: "أثبتت كلينتون إرادتها الحديدية في ضبط النفس"، مضيفاً: "لقد خسر ترامب كل طاقته. لقد بقي صامتاً معظم الوقت، ولم يهاجم إلا قليلاً".
ورأى الموقع الإلكتروني الموالي للكرملين، "إكسبرت أونلاين"، أن المرشحين تعادلا، مشيراً إلى أنّ "معظم استطلاعات الرأي تظهر تفوق كلينتون، لكن ترامب لايزال متفوقاً على الشبكات الاجتماعية".
أما القناة الروسية، روسيا 24، فتركز على ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذ أشارت إلى أن "كلينتون استغرقت أقل من 30 دقيقة قبل أن تبدأ باتهام روسيا بتنفيذ هجوم إلكتروني على الولايات المتحدة الأميركية وتشير إلى إعجاب ترامب بالقائد الروسي".
بدورها، قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن "اللقاء النهائي للمرشحين كان أشبه بمعركة عوضاً عن المناقشة".
(العربي الجديد)