لا يكتفي النظام السوري بالتطبيل والتزمير لانتصاراته العسكرية، فبالإضافة إلى الحفلات والفعاليات الثقافية التي يقيمها لهذا الهدف، هناك فعاليات أخرى يحاول النظام أن يصدر نفسه من خلالها بشكل حضاري، وداعم لحقوق الإنسان، ونشر المحبة والسلام. ففي الأسبوع الماضي، استثمر النظام السوري مناسبة يوم السلام العالمي، الذي يصادف في 21 من شهر سبتمبر/ أيلول، ليروج لنفسه كراعٍ للسلام عن طريق إقامة ماراثون ضخم حمل عنوان: ماراثون "لنركض... لسورية السلام"، الذي تناولته وسائل الإعلام الرسمية باعتباره "عربون وفاء للجيش والشهيد"!.
فصباح يوم الجمعة الماضي، نظّم الاتحاد الرياضي السوري، برعاية الرئيس الأسد، وبالتعاون مع شركة الاتصالات "سيرتيل" الماراثون في سبع محافظات سورية، وهي: حمص واللاذقية وطرطوس والسويداء وحلب وحماة ودرعا. وشارك في الماراثون عدد من الفنانين والإعلاميين والرياضيين السوريين. وبدأت المارثوانات في المحافظات المختلفة بالتوقيت ذاته، واختتم الحدث بالماراثون الأكبر الذي أقيم في العاصمة دمشق يوم السبت، حيث أقيم حفل ضخم في "ساحة الأمويين"، رفع شعار الاحتفال بـ"انتصار الجيش السوري على الإرهاب".
سبقت الماراثون حملة روجت له، باعتباره ماراثوناً رياضياً، يتضمن مسابقات للدراجات الهوائية والجري، وشارك في الحملة عدد كبير من الفنانين السوريين، أمثال: وفاء موصللي، غادة بشور، مصطفى الخاني، سلمى المصري وغيرهم من الفنانين الذين أكدوا أن المشاركة بهذا الماراثون هي تعبير عفوي عن رغبة السوريين بالعيش في سلام. إلا أن الحدث لم يكن مطابقاً لتلك المقولات التي سعت إلى جذب جماهير من غير الموالين للمشاركة في الحدث، إذ نقل الإعلام السوري الماراثون، ووصف الحدث باعتباره امتداداً للمسيرات الوطنية التي تعبر عن شكر المواطنين للجيش والقيادة والولاء للأسد! ووزعت على المشاركين أعلاماً سورية ذات النجوم الخضراء تتوسطها صورة لبشار الأسد! وتم إجبار الأطفال على ارتداء قمصان حزب البعث التي طبع عليها شعار "طلائع البعث"، وصرّح إعلام النظام السوري بأن الجيل الشاب المشارك في الماراثون ينتمي إلى "شبيبة البعث"، أي أن الماراثون ليس سوى مسيرة ينظمها حزب البعث.
وأغرق إعلام النظام السوري الماراثون بطابع التأييد، ففي كل فرصة كانت الكاميرات تسعى لإظهار التأييد والرضى من قبل الشعب، لتصور بقاء النظام كأنه مطلب جماهيري. وخصصت فقرات لتستضيف بها فنانين عرفوا بتأييدهم النظام، مثل سلمى المصري، محمد قنوع، خالد القيش وغيرهم. وقام هؤلاء بالتأكيد على إيصال رسالة محبة وشكر للقيادة والجيش الذي أوصل سورية إلى السلام! ولم يقتصر الحضور الفني في الماراثون على المشاركة في الركض والفعاليات الرياضية، بل قدمت العديد من الفقرات الفنية في الشوارع السورية، كالفقرة الراقصة التي قدمتها فرقة "آرام" للمسرح الراقص بعنوان "السلام لسورية".
ويأتي هذا الماراثون بعد أيام من عودة المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، إذ شهدت المناطق المحررة في الأيام السابقة مجموعة من المظاهرات، حملت شعار "لا بديل عن إسقاط الأسد"، لتؤكد استمرار النضال الثوري. فجاء رد النظام من خلال هذا الماراثون الذي استدرج فيه الناس إلى الشوارع، ليدعي بأن الناس لا يزالون يخرجون بالمسيرات "العفوية"، وهو السبب الذي جعل النظام ينظم الماراثون في محافظات سورية عدة، ليؤكد بشكل مباشر الولاء المطلق في تلك المناطق له.
فصباح يوم الجمعة الماضي، نظّم الاتحاد الرياضي السوري، برعاية الرئيس الأسد، وبالتعاون مع شركة الاتصالات "سيرتيل" الماراثون في سبع محافظات سورية، وهي: حمص واللاذقية وطرطوس والسويداء وحلب وحماة ودرعا. وشارك في الماراثون عدد من الفنانين والإعلاميين والرياضيين السوريين. وبدأت المارثوانات في المحافظات المختلفة بالتوقيت ذاته، واختتم الحدث بالماراثون الأكبر الذي أقيم في العاصمة دمشق يوم السبت، حيث أقيم حفل ضخم في "ساحة الأمويين"، رفع شعار الاحتفال بـ"انتصار الجيش السوري على الإرهاب".
سبقت الماراثون حملة روجت له، باعتباره ماراثوناً رياضياً، يتضمن مسابقات للدراجات الهوائية والجري، وشارك في الحملة عدد كبير من الفنانين السوريين، أمثال: وفاء موصللي، غادة بشور، مصطفى الخاني، سلمى المصري وغيرهم من الفنانين الذين أكدوا أن المشاركة بهذا الماراثون هي تعبير عفوي عن رغبة السوريين بالعيش في سلام. إلا أن الحدث لم يكن مطابقاً لتلك المقولات التي سعت إلى جذب جماهير من غير الموالين للمشاركة في الحدث، إذ نقل الإعلام السوري الماراثون، ووصف الحدث باعتباره امتداداً للمسيرات الوطنية التي تعبر عن شكر المواطنين للجيش والقيادة والولاء للأسد! ووزعت على المشاركين أعلاماً سورية ذات النجوم الخضراء تتوسطها صورة لبشار الأسد! وتم إجبار الأطفال على ارتداء قمصان حزب البعث التي طبع عليها شعار "طلائع البعث"، وصرّح إعلام النظام السوري بأن الجيل الشاب المشارك في الماراثون ينتمي إلى "شبيبة البعث"، أي أن الماراثون ليس سوى مسيرة ينظمها حزب البعث.
وأغرق إعلام النظام السوري الماراثون بطابع التأييد، ففي كل فرصة كانت الكاميرات تسعى لإظهار التأييد والرضى من قبل الشعب، لتصور بقاء النظام كأنه مطلب جماهيري. وخصصت فقرات لتستضيف بها فنانين عرفوا بتأييدهم النظام، مثل سلمى المصري، محمد قنوع، خالد القيش وغيرهم. وقام هؤلاء بالتأكيد على إيصال رسالة محبة وشكر للقيادة والجيش الذي أوصل سورية إلى السلام! ولم يقتصر الحضور الفني في الماراثون على المشاركة في الركض والفعاليات الرياضية، بل قدمت العديد من الفقرات الفنية في الشوارع السورية، كالفقرة الراقصة التي قدمتها فرقة "آرام" للمسرح الراقص بعنوان "السلام لسورية".
ويأتي هذا الماراثون بعد أيام من عودة المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، إذ شهدت المناطق المحررة في الأيام السابقة مجموعة من المظاهرات، حملت شعار "لا بديل عن إسقاط الأسد"، لتؤكد استمرار النضال الثوري. فجاء رد النظام من خلال هذا الماراثون الذي استدرج فيه الناس إلى الشوارع، ليدعي بأن الناس لا يزالون يخرجون بالمسيرات "العفوية"، وهو السبب الذي جعل النظام ينظم الماراثون في محافظات سورية عدة، ليؤكد بشكل مباشر الولاء المطلق في تلك المناطق له.