النظام السوري يصعّد عملياته في حوران

22 فبراير 2014
النعمة: "الحر" في حاجة إلى مزيد من العتاد والسلاح
+ الخط -
صعّد النظام السوري من عملياته العسكرية التي يشنّها في منطقة حوران في الجنوب السوري منذ أسبوع، فيما نجح المقاتلون الأكراد في استعادة السيطرة على بلدة تل براك، في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وتعرضت بلدة النعيمة، صباح اليوم السبت، لقصف بالمدفعية الثقيلة. كما تجدد القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة إنخل في ريف درعا وسط اشتباكات عنيفة تدور على الأطراف الشرقية للمدينة، فيما أكد رئيس المجلس العسكري في درعا، العقيد أحمد النعمة، أن الجيش الحر في حاجة إلى مزيد من العتاد والسلاح المتطور حتى يتمكن من التقدم نحو دمشق.

وكانت راجمات الصواريخ والمدفعية جددت قصفها منتصف الليلة الماضية على قرى وبلدات الريف الحوراني في تسيل وجمرين والطيبة وإنخل.
وأعلن عن انشقاق 25 عنصراً من قوات الجيش السوري مع عربة عسكرية كانت تتمركز في بلدة الحارة، على التل الاستراتيجي المشرف على وسط حوران.
وفي السياق، أعلنت قوات المعارضة في الجولان عن تمكّنها من قتل قائد حملة العمليات العسكرية لقوات النظام على قرية الهجة مع اثنين من مرافقيه. كما سيطرت الكتائب على قرية القحطانية.
أما في حمص، فتعرّضت أطراف مدينة تدمر لقصف مدفعي من قبل قوات النظام التي استهدفت في وقت متأخر من ليل الجمعة ـ السبت حي الوعر في حمص، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي القلمون، حذّر متحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية من استخدام قوات النظام لأسلحة غير تقليدية في معركة "يبرود" في ريف دمشق الشمالي، وذلك بعد فشلها، مع قوات حزب الله اللبناني، في اقتحام المدينة.
كذلك تتعرض الأحياء المحررة في دير الزور، شرق البلاد، إلى قصف مدفعي منذ الصباح الباكر.
في غضون ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن مقاتلين أكراد سيطروا، فجر السبت، على بلدة تل براك الاستراتيجية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بعد معارك عنيفة مع "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وأوضح المرصد أن "وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت بشكل كامل على بلدة تل براك الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي، عقب اشتباكات عنيفة مع "داعش" وكتائب مبايعة لها بدأت في وقت متأخر من ليل أمس، الجمعة، واستمرت حتى فجر اليوم"، السبت. وأشار إلى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين من دون تحديد الحصيلة.
وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين الطرفين في أواخر كانون الأول/ ديسمبر واستمرت حتى السابع من كانون الثاني/ يناير، قُتل فيها ما لا يقل عن 21 مقاتلاً من "داعش" ومن كتائب أخرى.
وفي 15 كانون الثاني/ يناير، أقيمت مراسم تشييع في مدينة القامشلي لـ39 مقاتلاً من "وحدات حماية الشعب" قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي "داعش" وكتائب اخرى في منطقتي تل حميس وتل براك في ريف الحسكة، انتهت بسيطرة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على المنطقة التي انسحبت منها اليوم.
ويسعى الأكراد إلى بسط سيطرتهم على المناطق التي يقطنون فيها في شمال وشمال شرق سوريا، وابقائها خارج سيطرة القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بينما تسعى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" إلى إقامة منطقة نفوذ خالصة لها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وصولاً الى ريف حلب الشمالي.
وتراجع نفوذ "الدولة الاسلامية" في بعض المناطق نتيجة المعارك التي تخوضها منذ فترة مع مجموعات أخرى من المعارضة المسلحة، بينها "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة. إلا أن عناصر هذه الجبهة يقاتلون الى جانب "الدولة الاسلامية" ضد الأكراد.

المساهمون