أعلنت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، استئناف عملياتها الحربية شمالي البلاد، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان التوصل إلى هدنة في ختام الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانة.
ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" بياناً عن الجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام قالت فيه إن الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق "سوتشي"، زاعمة أن عدم تحقق ذلك الشرط هو ما دفع قوات النظام إلى استئناف عملياتها ضد ما وصفته بـ"التنظيمات الإرهابية".
وأضاف البيان أن من وصفها بـ"المجموعات الإرهابية" رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة.
ويوم الخميس الماضي، في ختام الجولة الثالثة عشرة من محادثات "أستانة"، أعلن النظام موافقته على القبول بهدنة في منطقة خفض التصعيد الرابعة.
ووثق ناشطون استهداف قوات النظام مناطق في حماة وإدلب واللاذقية بمئات القذائف المدفعية والصاروخية، ما أسقط قتيلة في بلدة بداما غرب إدلب والعديد من الجرحى.
وأعلنت فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر صد عدة محاولات تقدم لتلك القوات، مساء السبت، في ريف حماة الشمالي الغربي.
وبدوره، أعلن أبو محمد الجولاني، متزعم "هيئة تحرير الشام"، أن الفصيل الذي يقوده لن ينسحب من المنطقة منزوعة السلاح، المحددة بـ20 كيلومتراً.
وقال في حديث لصحافيين، إذا أراد النظام وقفاً حقيقياً وشاملاً لإطلاق النار فعليه الانسحاب من كل القرى والبلدات التي تقدم إليها في حملته الأخيرة.
إلى ذلك، قالت وكالة "سانا" إن أضراراً بشرية ومادية لحقت بقاعدة حميميم غربي البلاد، نتيجة استهدافها بهجوم صاروخي.
واتهمت الوكالة من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية" بالوقوف خلف الاستهداف، فيما لم تشر إلى طبيعته أو إلى تفاصيل الأضرار.
وتسيطر موسكو على قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وتتخذها قاعدة لعملياتها العسكرية في سورية، ومنطلقاً لطائراتها التي تقصف مناطق المعارضة. وتعرضت القاعدة لقصف سابق بطائرات مسيّرة، خلّف قتلى وجرحى وخسائر مادية في الطائرات والمعدات.