يفتح فشل أنقرة وموسكو في إيجاد حل لموضوع إدلب، الباب على إمكانية وقوع اشتباكات بين قوات النظام والقوات التركية، التي واصلت إرسال تعزيزات إلى نقاطها حول إدلب، في الوقت الذي تقترب فيه قوات النظام من السيطرة على طريق "إم 5".
لم تتمكن مئات العائلات النازحة من مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي من إيجاد مأوى لها في مخيمات النازحين المكتظة، وليس بمقدور غالبيتها استئجار منازل في المناطق الآمنة التي نزحت إليها، مما دفع معظمها للاستقرار في الأراضي الزراعية.
قتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، بهجومِ شنّه فصيل متشدد شمال مدينة حماة، وسط سورية، فيما قتل طفل بانفجار في ريف إدلب، وهزّت ثلاثة انفجارات أخرى مركز المدينة، شمال غربي البلاد.
وجه النظام السوري، عبر تعيين محمد خالد الرحمون وزيراً للداخلية، رسالة بأن القمع سيتزايد، وأن القبضة الأمنية ستتواصل. ويعتبر قادة فروع الاستخبارات في سورية اليد الضاربة لرئيس النظام بشار الأسد، وهم يقفون خلف مقتل واختفاء وتشريد ملايين السوريين.
أبدت "هيئة تحرير الشام"، "تقديرها" لـ"جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة، ويمنع اجتياحها"، محذرة في الوقت ذاته من "مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنياته"، وذلك في أول تعليق لها على اتفاق إدلب.
تترقّب محافظة إدلب في الشمال السوري، مرحلة ما بعد سحب السلاح الثقيل من حدود المنطقة العازلة، التي أقرّها الروس والأتراك في اتفاق سوتشي الشهر الماضي، قبل بدء العمل بهذه المنطقة في 15 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. الهدوء سيّد الموقف شمالاً
كشف مصدر معارض من إدلب شمال غربي سورية، أن مشاورات مكوكية بين مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية في المحافظة تجرى بهدف تشكيل جسم سياسي لكامل الشمال السوري، بما فيه ما تسمى بمنطقة "درع الفرات" الواقعة شمال مدينة حلب.
واصلت قوات النظام، اليوم الإثنين، غاراتها، بالتزامن مع غاراتٍ جوية روسية، في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، في ظل تواصل عمليات نزوح مئات العائلات في إدلب.
"21-8-2013، يوم موت حقوق الإنسان"، و "5 سنوات وما زال بشار الكيماوي حراً برعاية دولية"، هذه عباراتٌ، رُفعت في معرة النعمان، جنوب مدينة إدلب، من قبل ناشطين وسكانٍ محليين، شاركوا في إحياء الذكرى السنوية الخامسة، لمجزرة الكيميائي بالغوطة الشرقية لدمشق.