وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام بدأت بإزالة العوائق والسواتر الترابية والحواجز الإسمنتية عن الطريق الدولي حلب - دمشق "أم 5" ابتداء من مدينة سراقب وحتى مدينة حلب.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار النظام بإزالة السواتر والعوائق عن الطريق الدولي الآخر حلب اللاذقية "أم 4"، وذلك بعد ساعات من إعلان عزمه على إرسال ورش للعمل على تأهيل الطريق من أجل العبور.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّ مواقع عناصر المعارضة بشكل عام وبقية الفصائل لم تتغير حتى الآن، وذلك في ظل غموض بنود اتفاق موسكو الأخير بين روسيا وتركيا حول الطريقين.
وأكدت المصادر أن الجيش التركي لم ينسحب أيضاً من أي نقطة أقامها جنوب الطريق الدولي حلب اللاذقية، وما تم سحبه هو آليات معطلة وأخرى تضررت من قصف النظام السوري على النقاط التركية في المنطقة.
ووفق تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، فإن الطرفين اتفقا على إعادة فتح الطريق الدولية بإشراف تركي على شمال الطريق وروسي على جنوبه.
وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن تبدأ خلال الساعات المقبلة كل من روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على الطريقين تمهيدا لفتحهما أمام حركة المرور دون سيطرة النظام أو المعارضة عليهما.
وتواصلت لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، محادثات الوفدين العسكريين التركي والروسي بأنقرة في إطار اتفاق موسكو بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم، إن الوفدين التركي والروسي التقيا في أنقرة لليوم الثاني.
وأوضح البيان أن محادثات اليوم الثاني بدأت في مقر الوزارة.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الاجتماع الأول بين الوفدين، الذي انعقد أمس، الثلاثاء، بأنه كان "إيجابياً وبنّاء".
وبدأ وقف إطلاق نار في المنطقة بعد اتفاق جاءت به قمة روسية تركية، الخميس الماضي، وسرت الهدنة منتصف ليل اليوم ذاته، إلا أنه تخللتها خروق من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له.