ألقى طيران مروحي، خمسة ألغام بحرية، قبل ظهر اليوم الخميس، على قرية الزعفرانة، شمال حمص (وسط سورية)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، وفق المركز الإعلامي في حمص، فيما أعلنت فصائل تابعة للجيش السوري الحر، شمال حمص، أن روسيا "تحولت إلى عدو رسمي".
ويأتي قصف اليوم غداة قصف الطيران الروسي وطيران النظام، مدناً وبلدات في ريف حمص الشمالي، أمس، أدى إلى مقتل أكثر من 36 مدنياً وإصابة العشرات.
وأكد الناشط الإعلامي خالد الحمصي لـ"العربي الجديد"، أن طيران النظام قام، قبل ظهر اليوم، بإلقاء ستة براميل متفجرة على بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي، أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين ودمار في المباني السكنية، مبينا أن القصف جاء استكمالا للغارات الروسية على المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى حمود، من المركز الإعلامي في مدينة تلبيسة، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الروسي عاود، منتصف ليل أمس، قصف قرية المكرمية، ما أدى إلى إصابة مدنيين جرى إسعافهم إلى مشفى بلدة الزعفرانة. وتسود حالة من الرعب في مدينة تلبيسة، في اليوم التالي للمجزرة التي اقترفها الطيران الروسي، أمس الأربعاء، في قصف طاول مدنيين.
وأشار المركز الإعلامي في المدينة، إلى أن 17 مدنيا قتلوا، بينهم 3 أطفال وامرأتان. ونفى المركز وجود أي مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة في المدينة، وأن الغارات استهدفت أحياء سكنية، لافتاً إلى أن حجم الدمار كان كبيراً.
وشككت اليوم عدة عواصم غربية في طبيعة المواقع التي استهدفها الطيران الروسي في سورية، حيث رجحت ألا تكون تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الرائد جميل الصالح، قائد تجمع ألوية وكتائب العزة التابعة للجيش السوري الحر، أكد أمس أن الطيران الروسي استهدف المدنيين ومواقع لقوات التجمع، في مدينة اللطامنة في ريف حماة، وقال إن الطيران نفذ غارتين على مقراته.
اقرأ أيضا: "وحدات حماية الشعب الكردية" بسورية تطالب روسيا بالتنسيق والسلاح
وأعرب العقيد طيار مصطفى بكري (منشق عن جيش النظام) عن اعتقاده بأن الطيران الروسي لن يستهدف مقرات لتنظيم الدولة، بل سيضرب الجيش السوري الحر، وهذا ما أشار إليه وزير الدفاع الأميركي بقوله "أية ضربات من هذا النوع ستضع علامات استفهام حول نوايا روسيا الحقيقية، وهل هي القتال ضد تنظيم الدولة أم حماية نظام الأسد".
بموازاة ذلك، أصدرت فصائل تابعة للجيش السوري الحر، شمال حمص، بياناً أمس نشره مركز حمص الإعلامي، قالت فيه إن روسيا "تحولت إلى عدو رسمي"، إثر غارات الطيران الروسي، وأكدت أنه "لم يستهدف قوى متطرفة"، إن غايته "تهجير المسلمين السنة من مناطق حمص كافة، لتسهيل التقسيم الجغرافي والديمغرافي".
اقرأ أيضا: "سورية المفيدة" مصلحة عليا لإسرائيل