ارتفع النفط في العقود الآجلة، للجلسة الثانية على التوالي، اليوم الثلاثاء، وصعد الخام الأميركي إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر، مع تركيز السوق على حالات تعطل الإمدادات التي دفعت جولدمان ساكس إلى إصدار تقديرات متفائلة للأسعار في الأمد القريب بعد تشاؤمه لفترة طويلة.
وحققت أسعار النفط الخام مكاسب في معظم جلسات الأسبوعين الأخيرين، بفضل حالات تعطل للإمدادات في نيجيريا وفنزويلا وغيرهما، وهبوط الإنتاج الأميركي، وتراجع إمدادات الخام الكندي بعد اندلاع حرائق في منطقة الرمال النفطية في ألبرتا.
وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 67 سنتا إلى 48.39 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 06.35 بتوقيت غرينتش، مسجلا أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 37 سنتا إلى 49.34 دولارا للبرميل، مقتربا من أعلى مستوى له في ستة أشهر، البالغ 49.47 دولارا للبرميل، الذي سجله يوم الاثنين.
وقالت أمريتا سين، المحللة لدى إنرجي اسبكتس، في مذكرة بحثية، إن حالات تعطل الإنتاج في مايو/أيار ستوقف إنتاج 3.2 ملايين برميل من النفط يوميا في المتوسط.
ودفعت حالات تعطل الإنتاج، جولدمان ساكس، إلى تغيير توقعاته لسوق النفط جذريا.
ويتوقع البنك الأميركي حاليا أن يصل سعر الخام الأميركي إلى 50 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2016، بعدما حذر لفترة طويلة من وصول المخزون العالمي إلى الطاقة القصوى، وانهيار أسعار النفط مجددا لتصل إلى 20 دولارا للبرميل.
تراجع النفط الصخري
وتلقت سوق النفط دعما أيضا بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن من المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الصخري في يونيو/حزيران، للشهر الثامن على التوالي.
وأظهر تقرير الإدارة الصادر أمس الاثنين، أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج الصخري بنحو 113 ألف برميل يوميا إلى 4.85 ملايين برميل يوميا، مع استمرار تضرر ربحية شركات الحفر، بسبب موجة هبوط الأسعار التي بدأت منذ نحو عامين.
وقالت إدارة المعلومات، إن من المتوقع تراجع إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي، للشهر السادس على التوالي في يونيو/حزيران، ليصل إلى 46 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2015. وسيقل ذلك نحو 0.5 مليار قدم مكعبة يوميا عن مايو/أيار، مما يجعله أكبر انخفاض شهري منذ مارس/آذار 2013.