فقد شن غارات على تبة ذهبان شمال صنعاء وغارات على النهدين، وغارتان على نقيل نهم في صنعاء أيضاً، كما شن غارات على مناطق في صعدة، كمنطقة مرع في مديرية باقم، وغارتان على معسكر الحرس الجمهوري في صعدة، وثلاث غارات على مواقع في رازح، وجرى قصف متبادل بين قوات المليشيات المتواجدة في رازح ومنبه بصعدة، وبين قوات التحالف بحدود السعودية، كما شهدت عدة مناطق في تعز تتمركز فيها المليشيات غارات عدة.
فيما تخوض المقاومة في البيضاء التي حصلت على تعزيزات ودعمت بقوة جديدة معارك ضد المليشيات في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء، فيما يبدو أنها بداية حقيقية لفتح جبهة البيضاء بشكل مباشر من قبل قوات التحالف وفق مصادر لـ"العربي الجديد".
ويأتي هذا فيما "تمكنت مقاومة مريس ودمت شمال الضالع من تدمير شاحنة أسلحة وثلاثة أطقم في الحقب كتعزيزات للمليشيات كما دمرت طقماً ومدفع "بي 10" وأسقطت أكثر من عشرين من مليشيات الحوثيين والمخلوع بين قتيل وجريح صباح اليوم في العرفاف".
وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية وأخرى من الحوثيين بأن معارك عنيفة تتواصل في أطراف مأرب الغربية وتحديداً جبل "هيلان"، حيث تنفذ المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية عملية بدأتها أمس للسيطرة على جبل "هيلان" الذي يحتل موقعاً استراتيجياً ويعد من أهم آخر المواقع الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وحسب المصادر فقد نفذت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات الجوية اليوم ضد أهداف تابعة للحوثيين وحلفائهم في جبل "هيلان" بالتزامن مع قصف مدفعي يتعرضون له من قبل القوات الموالية للشرعية، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من المليشيات.
وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إن "المليشيات تحاول اقتحام الحدود السعودية، لكنها تتعرض لخسائر كبيرة، لاسيما في ظل كثافة النيران وطيران الأباتشي السعودي والتفوق العسكري".
المصدر قال إن "المليشيات تفقد يوميا كل معاركها ومحاولاتها بنفس الوقت الذي يحرز الجيش الوطني تقدما في محافظة حجة القريبة من صعدة، ولم تتبق منطقة محاذية للسعودية مع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، إلا مناطق في صعدة، فيما باتت أغلب المناطق الحدودية مع قوات الشرعية بعد تطهيرها من تواجد مليشيات الانقلاب والسيطرة على منفذي الطوال والبقع".
اقرأ أيضاً: اليماني:المليشيا خرقت ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل
يذكر أن "المليشيات لجأت إلى صعدة لشن هجمات على الحدود السعودية كآخر المناطق الحدودية، فضلاً عن استخدام الصواريخ البالستية لمهاجمة الأراضي السعودية، لكن منظومة الباتريوت تصد هذه الصواريخ، وفق قيادة التحالف العربي".
وسيطرت قوات الشرعية على منفذ البقع بحدود السعودية في محافظة صعدة خلال الفترة الماضية، فيما يكثف طيران التحالف غاراته على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في مناطق الصفراء وساقين وكتاف وبني معاذ والصيفي وغيرها من المناطق، إضافة إلى مناطق عدة في حجة وآخرها السبت.
وما يثير مخاوف قيادة المليشيات هو قدرة التحالف على محاصرة المليشيات في نصب منصات إطلاق الصواريخ البالتسية من خلال العمليات المخابراتية، والتي كان من بينها تدمير عدة منصات في عدة محافظات، فضلا عن تمكنه من معرفة منصات تم إطلاق صواريخ منها، وتم تدميرها بسرعة قبل أن تتمكن المليشيات من فكها ونقلها، وفق مصادر خاصة بينها مقربة من المليشيات لـ"العربي الجديد".
المصادر قالت إن "المليشيات باتت غير قادرة على السيطرة على السرية في عملياتها وتحركاتها العسكرية الميدانية، فقد زادت أعين الرقابة على تحركاتها، وتمكنت الشرعية والتحالف من اختراق المليشيات مخابراتياً، في ظل توسع الأحداث والتمرد عليها، وحاولت توجيه رسائل شديدة اللهجة لبعض مناطق الحاضنة الشعبية ضد من يتحدث عن نصب منصات إطلاق الصواريخ أو لحظات إطلاق الصواريخ، وبثت منشورات في الأمر بما فيها منع النشر بما يخص هذا الموضوع في وسائل الإعلام الاجتماعي".
لكن المصادر قالت إن "المليشيات تكاد تكون عاجزة عن السيطرة على المعلومة والسرية في حركاتها بعد تزايد الأعمال العسكرية ضدها، بما فيها داخل حاضنتها الشعبية في إقليم آزال، والذي يضم محافظات صنعاء وصعدة وعمران وذمار".
اقرأ أيضاً: تأجيل المحادثات اليمنية إلى أواخر يناير