وجرى إيقاد "شعلة" الثورة، في حفل رسمي، بميدان التحرير، بالعاصمة صنعاء، بحضور مسؤولين من حكومة الانقلابيين في صنعاء (جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم من حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح).
وفي محافظة مأرب، التي تعتبر بمثابة مركز عملي للقوات الموالية للشرعية، شمالاً، جرى إيقاد شعلة الثورة في حفل رسمي بحضور رئيس هيئة الأركان، اللواء طاهر العقيلي، ومحافظة مأرب، سلطان العرادة.
وأكد سكان في صنعاء لـ"العربي الجديد"، أن مواطنين احتلفوا الليلة بإيقاد شعلة الثورة في منازلهم، كما جرى إطلاق الألعاب النارية احتفاء بالمناسبة في مختلف أحياء العاصمة بحوالى الثامنة مساء.
وجرى الاحتفال بالتزامن في العديد من مدن البلاد الليلة، على المستويين الرسمي والشعبي، احتفاء بذكرى الثورة، بعد أن وُجهت دعوات لإيقادة "شعلة" سبتمبر في أسطح المنازل.
وشهدت محافظة تعز اليمنية، مساء اليوم الإثنين، احتشادًا جماهيريًا في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة، في مهرجان إيقاد شعلة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر/أيلول، التي قامت عام 1962 لتنهي حقبة طويلة من حكم الهيمنة والكهنوت في شبه الجزيرة العربية.
وحضر المهرجان وفد من الحكومة الشرعية قادماً من محافظة عدن، مكون من نائب رئيس الوزراء، عبد العزيز جباري، ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، ووزير الثقافة مروان دماج، ووزير الأشغال معين عبدالملك، وهذه هي المرّة الأولى التي يصل وفد حكومي بهذا الحجم إلى تعز، كما شارك قائد محور تعز وقادة الألوية العسكرية في تعز. وتولى إيقاد شعلة الثورة ممثل وفد الحكومة، عبدالعزيز جباري.
وخلال المهرجان هتف الجمهور للثورة والجمهورية، كما ارتفعت أصوات الجمهور للمطالبة بتحرير تعز، ورددوا: "الشعب يريد تحرير تعز"، وذلك عندما صعد الوفد الحكومي إلى منصة شعلة الثورة، كما تم تقديم إكليل من الورد طرح على لافتة عملاقة تم نصبها في شارع جمال تحتوي على صور 2800 شخص من قتلى المقاومة وجيش الشرعية.
ومن المقرر أن يحتفل أبناء تعز، صباح الغد، بإحياء الذكرى 55 للثورة السبتمبرية، في مهرجان تم الإعداد له منذ أسبوع، سيشهد استعراضًا عسكريًا من قوات الجيش الموالي للشرعية، إضافة إلى فقرات متعددة وفق برنامج المهرجان الذي تم إعداده من قبل السلطة المحلية.