وصل نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع بدء الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، تطبيق خطة أمنية في مديرية المنصورة، التي كانت ساحة لعدد كبير من الحوادث خلال الفترة الماضية.
وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها الحكومية، أن بحاح سيلتقي في العاصمة السعودية، الرئيس عبدربه منصور هادي للتشاور معه في العديد من الملفات الاستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية".
وأشار الموقع إلى أن الزيارة قد تستمر لأيام "كونها تأتي لبحث مستجدات الوضع الراهن في اليمن، ومواصلة المباحثات مع قيادات التحالف، فيما يتصل بسبل تعزيز السلام، والعمل على تحريك العملية السياسية".
وكان بحاح عاد إلى عدن مطلع الشهر الحالي، في حين يقيم الرئيس هادي وأغلب أعضاء الحكومة والمسؤولين في الرياض، بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن الحكومة ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار، في موعده المحدد 10 إبريل/نيسان المقبل، مشيراً إلى استعداد الجانب الحكومي للجولة القادمة من المحادثات، المقرر أن تنطلق في الكويت 18 إبريل المقبل.
موقف المخلافي أتى خلال لقاء جمعه بسفير أميركا في اليمن، ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض، إذ أفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أن وزير الخارجية أشار أثناء اللقاء إلى أن الحكومة، ومن منطلق حرصها على تحقيق السلام، ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار، ابتداءً من 10 إبريل المقبل، مشددا على "ضرورة أن يلتزم طرفا الانقلاب، الحوثي - صالح بهذا الاتفاق".
كما أكد أن "الجانب الحكومي مستعد للجولة القادمة من المشاورات، وأنه يتعاون وبشكل كبير مع المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني".
بدوره، وبحسب الوكالة، أشاد السفير الأميركي بتعاون الحكومة مع المبعوث الأممي، وقال: "إن الولايات المتحدة الأميركية ومعها الأسرة الدولية تدعم المشاورات اليمنية القادمة التي ستعقد في الكويت"
ميدانيا، أفادت مصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد" ان قوات الشرطة التابعة للسلطة المحلية انتشرت اليوم في شوارع ومداخل مديرية المنصورة، والتي كانت معقلاً لمجموعات مسلحة محسوبة على "القاعدة" و"داعش".
وبحسب المصادر، فقد فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة ونبهت المواطنين إلى عدم حمل السلاح، وإجراءات أخرى تهدف من خلالها إلى تثبيت الأمن بالمديرية.
وكان حي المنصورة، قد شهد عدداً من الحوادث الأمنية والاغتيالات والتفجيرات خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من دخول المديرية، والسيطرة على مقر المجلس المحلي فيها، والذي كان مقراً لمسلحي "القاعدة".
في محافظة حجة، الحدودية مع السعودية، تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية ومسلحي جماعة أنصارالله (الحوثيين)، والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وذكرت مصادر في المقاومة، أن العديد من القتلى والجرحى سقطوا خلال مواجهات في منطقة "ميدي" الساحلية، ومن بين القتلى قيادي في المقاومة، يدعى جابر محمد أبوشوصاء.
وكانت المواجهات تجددت في ميدي منذ أيام، على إثر هجوم لقوات الشرعية تقدمت من خلاله في مواقع جديدة، فيما اعتبر الحوثيون أن المواجهات هناك تهدد التهدئة المقرة في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.