وجه نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح، اليوم السبت، الجهات الحكومية باستئناف إنتاج النفط والغاز في البلاد، وذلك بعد أشهر من توقف الإنتاج نتيجة مغادرة الشركات الأجنبية بسبب الحرب.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد وجه بحاح بدراسة التوصيات التي تقدم بها البنك المركزي بشكل ضروري، والتي تتعلق بالعمل على إعادة إنتاج وتصدير النفط والغاز بصورة مستعجلة وتوريد حصة الحكومة إلى البنك المركزي.
ويعاني اليمن من ضائقة مالية بسبب الحرب وتوقف إنتاج وتصدير النفط، وتقلصت الإيرادات الجمركية، وتفاقمت المشكلة مع استنزاف الحوثيين لما تبقى من موارد البلاد وتسخيرها للمجهود الحربي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض وتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي للبلاد.
واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً قبل 2011، فيما تعد إيرادات تصدير الخام مصدراً رئيسياً للموازنة، حيث تعتمد عليه بنسبة 70% من مواردها.
وتبلغ عائدات اليمن من قيمة الصادرات النفطية ملياري دولار، وأدت الاضطرابات خلال عام 2014 إلى تراجع العائدات إلى مليار ونصف المليار دولار، بحسب أرقام صادرة عن البنك المركزي اليمني.
وحث بحاح الجهات الإدارية على توريد إيراداتها إلى حساب إيرادات الحكومة في البنك المركزي لمواءمة الإيرادات بالنفقات.
وجاءت توجيهات بحاح خلال ترؤسه، اليوم، اجتماع اللجنة الاقتصادية الحكومية لمناقشة عدد من المواضيع والملفات المهمة والمتعلقة بالجانب الاقتصادي.
ودعا رئيس الوزراء اليمني اللجنة الاقتصادية إلى إنعاش الموارد المتاحة في البلاد والإفراج عن البرامج المالية للبنك الدولي، كما وجه بالتحرك المشترك لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي للحصول على أوجه الدعم اللازم لميزان المدفوعات من الصناديق والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وأعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، عن تشكيل لجنة اقتصادية، أوكلت إليها صياغة الاستراتيجيات والسياسات والبرامج التي تؤمن التعافي الاقتصادي والاستقرار في البلاد.
اقرأ أيضاً:
سعر البنزين يشتعل باليمن رغم تهاوي النفط
الحوثيون يهربون نفطا سعوديا لتمويل عملياتهم