أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، يوم السبت، مقتل أحد أمراء تنظيم "القاعدة" وعشرة أشخاص آخرين "أثناء قيام قوات الجيش والأمن بعملية تطهير لمدينة عزان" في محافظة شبوة، جنوبي البلاد. وقالت إن المدينة أصبحت خالية تماماً من أي وجود لمسلحي التنظيم.
ونقل "مركز الإعلام الأمني" التابع للوزارة الداخلية، عن مصادر أمنية في شبوة قولها إن "الإرهابي فارس القميشي، وهو من أمراء (القاعدة)، بالإضافة الى ما يزيد عن عشرة إرهابيين قد قتلوا في عملية تطهير مدينة عزان".
وأوضحت المصادر أن "مدينة عزان أصبحت خالية وبشكل كامل من أي عناصر إرهابية"، وأنها "بدأت تستعيد حياتها الطبيعية في ظل سيطرة القوات المسلحة والأمن على كامل أجزائها".
وكانت عزان، التي أعلنها تنظيم "القاعدة" إمارة إسلامية في العام 2011، شهدت، الثلاثاء الماضي، هجمات مباغتة من مسلحي التنظيم، تبعتها مواجهات عنيفة مع قوات الجيش التي وصلت إلى المدينة في اليوم العاشر من الحملة العسكرية ضد معاقل "القاعدة"، أو ما يُعرف بـ"أنصار الشريعة".
وتعدّ عزان المعقل الثاني لتنظيم "القاعدة" بعد مديرية المحفد في أبين، التي أعلن الجيش تحريرها، الأسبوع الماضي.
من جهة ثانية، قتل سبعة أشخاص في مواجهات مسلحة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورجال قبائل في محافظة إب، جنوبي غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن المواجهات توقفت، مساء السبت، بعد تدخل وحدات من الجيش مرابطة في المنطقة للفصل بين مسلحين يتبعون لجماعة أنصار الله ورجال قبائل من أنصار الشيخ عبد الواحد الدعام، وهو عسكري وقيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام".
وأوضحت المصادر أن "المواجهات اليوم نتج عنها مقتل سبعة، بينهم امرأة، ومعظمهم من المارة، الذين لا علاقة لهم بالاشتباكات التي وقعت بالأسلحة المتوسطة والخفيفة".
وبحسب المصادر المحلية، فقد تجدد التوتر، الخميس الماضي، على خلفية قيام أفراد من جماعة أنصار الله بطعن أحد الأشخاص المنتمين إلى آل الدعام، أثناء وجوده في أحد مستشفيات المدينة.
وشهدت منطقة الرضمة توتراً متقطعاً، العام الماضي، بين "الحوثيين" وآل الدعام، في المحافظة الأكثر كثافة سكانية، والتي يتمتع "الحوثيون" فيها بوجود ضئيل.