تُدخل بكين الملف النووي الكوري بشكل غير مباشر في الحرب التجارية مع واشنطن، فيما تكثف الأخيرة حملتها عبر مراقبة اليوان.
في هذا الصدد، قالت صحيفة "تشو سان البو" الكورية الجنوبية، إن الصين ضاعفت من صادرات النفط إلى النظام الكوري الشمالي، في خطوة نظر إليها محللون على أن بكين تعرقل الحظر النفطي الأممي المفروض على كوريا الشمالية، وتُدخل تسوية الملف النووي الكوري الشمالي في حسابات الرد على رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحسب تقرير الصحيفة الكورية الجنوبية الصادر يوم الخميس، فإن الصين ضاعفت من صادرات النفط للنظام الكوري الشمالي من كمية تراوح بين 30 إلى 40 ألف طن شهرياً إلى 80 ألف طن. وهذه الكمية تصل تقريباً إلى ضعف الكمية المسموح بها في الحظر الأممي على نظام بيونغ يانغ.
وحسب الحظر التجاري الذي أقره مجلس الأمن الدولي في 22 ديسمبر/ كانون الماضي وسرى تطبيقه في الأول من يناير/ كانون الثاني، فإنه مسموح للنظام الكوري الشمالي باستيراد 500 ألف برميل من المشتقات النفطية سنوياً كحد أقصى، واستيراد 4 ملايين برميل أو ما يعادل 525 ألف طن سنوياً من الخامات النفطية.
ولاحظ تقرير صحيفة تشو سان البو، إن الصين صدرت 80 ألف طن بدلاً من 40 ألف طن شهرياً في المتوسط. وحسب موقع "زيرو هيدج" المصرفي الأميركي، فإن الصين بهذا التجاوز في تصدير النفط تعرقل الاتفاق النووي بشكل غير مباشر، وتدخل الملف النووي في الحرب التجارية المشتعلة بينها وبين واشنطن.
في المقابل، وجه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين يوم الجمعة، تحذيراً إلى الصين بشأن ضعف عملتها اليوان، قائلاً إن وزارته تراقب عن كثب اليوان بحثاً عن أي علامات على تلاعب بالعملة.
وتراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته خلال الأسبوع الجاري. حيث خسر في تعاملات يوم الخميس نسبة 0.85% من قيمته مقابل الدولار في التعاملات التي جرت بأسواق الأوفشور.
وتدخل البنك المركزي الصيني بشكل محدود لإبطاء هبوط العملة والاعتماد على سياسة نقدية أكثر مرونة.
وذكرت صحيفة "تشاينا بيزنس نيوز"، يوم الخميس، أن صانعي السياسة قد بذلوا جهوداً لتشجيع القروض المصرفية والاستثمار في ديون الشركات الأقل تصنيفاً. وهو ما فسرته مصادر مصرفية أميركية بأنه شبيه بسياسات التحفيز الكمي التي نفتها المصارف الغربية.
وانخفض اليوان أمام الدولار إلى 6.7471، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2017 ، وذلك مع تحديد بنك الشعب الصيني السعر المرجعي للعملة دون مستوى 6.7 دولار للمرة الأولى منذ أن بدأت العملة في الانخفاض في يونيو/حزيران الماضي.
وتراجع اليوان بأكثر من 4% في الشهر الماضي، ليكون الأسوأ أداءً بين 31 عملة رئيسية، حيث أظهر الاقتصاد الصيني علامات تباطؤ، إضافة إلى تزايد الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، وفقا لشركة "باسيفك إنفيستمت".
وتراجع اليوان بأكثر من 4% في الشهر الماضي، ليكون الأسوأ أداءً بين 31 عملة رئيسية، حيث أظهر الاقتصاد الصيني علامات تباطؤ، إضافة إلى تزايد الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، وفقا لشركة "باسيفك إنفيستمت".