أظهرت إحصاءات المصرف المركزي الروسي أن حصة الدولار في الصادرات الروسية إلى الصين تراجعت لأول مرة في التاريخ إلى ما دون 50%، لتبلغ 45.7% في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 75.1% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ومع ذلك، بينت الإحصاءات التي أوردتها صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم الجمعة، أن تراجع حصة الدولار لم يكن لصالح العملتين الوطنيتين، الروبل واليوان، وإنما لصالح اليورو الذي سجلت حصته قفزة غير مسبوقة من 0.7 إلى 37.6% في غضون عام فقط.
أما حصة الروبل الروسي، فسجلت ارتفاعا طفيفا من 6.8 إلى 9.6%، وكذلك العملات الأخرى، بما فيها اليوان الصيني، من 4.7 إلى 7.1%.
وتعد الصين أكبر شريك اقتصادي لروسيا بين الدول الأجنبية، إذ تبلغ حصتها في مجموع التجارة الخارجية الروسية 15.8%، متفوقة بذلك على إجمالي حجم التجارة بين روسيا ومجموع بلدان رابطة الدول المستقلة التي تضم الجمهوريات السوفييتية السابقة.
وتشكل إمدادات الوقود والطاقة، وفي مقدمتها النفط الخام، نحو ثلاثة أرباع الصادرات الروسية إلى الصين.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت في نهاية العام الماضي، بأن شركات النفط والغاز الروسية تضغط على شركائها من أجل اعتماد اليورو بدلا من الدولار في حساباتها، وسط مخاوف من تشديد العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على موسكو.