وفي إطار تسريع وتيرة الاجتماعات، يلتقي دي ميستورا، اليوم الخميس، وفد النظام عند الثالثة بتوقيت جنيف، على أن يجتمع عند السادسة عصراً بوفد المعارضة في مقر الأمم المتحدة.
وبدا دي ميستورا مستعجلاً لتحقيق أي تقدم في ظل ترجيح أن يكون، غداً الجمعة، موعد ختام الجولة الأولى من محادثات جنيف4، ليعود الطرفان إلى المدينة السويسرية للجولة الثانية في غضون بضعة أسابيع، وربما في 20 مارس/آذار المقبل.
وكان الوسيط الأممي قد التقى وفدا مصغرا من المعارضة، مساء الأربعاء، في مقر إقامتها، لاستكمال بحث القضايا الأساسية الثلاثة.
وقال عقب الاجتماع: "بات واضحا أن المعارضة ترغب بالتعمّق في بحث قضايا جدول الأعمال، وهذا مهم بالنسبة للأمم المتحدة، ويوم (الخميس 2 مارس/آذار) مهم، لأننا سنرى مدى قدرة ورغبة وفد النظام بالتعمق ببحث قضايا المفاوضات التي تشمل أيضاً المسائل الجوهرية".
وأوضح مصدر داخل المعارضة السورية أن دي ميستورا أخبر المعارضة السورية أن النظام وافق على مناقشة السلال الثلاث، بالإضافة إلى سلة مكافحة الإرهاب، وأكد على أن بحث هذه القضايا سيتم بـ"التوازي".
ولفت المصدر، في لقاء خاص مع "العربي الجديد"، إلى أن "المعارضة ترفض بحث هذه المسائل بالتوازي، وتعتبر ذلك مخالفاً للقرار 2254، والذي ينص على جداول زمنية لقضايا الانتقال السياسي والدستور والانتخابات".
وأضاف أن "روسيا تبحث عن دور أكبر دولياً من خلال العملية السياسية في جنيف، وذلك في ظل التراجع الأميركي الواضح"، معتبراً أن "هذا السبب الرئيسي وراء التحركات الروسية في جنيف عبر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف".
وكان المبعوث الأممي قد أعلن عن جولة مفاوضات جديدة في أستانة 14 مارس/آذار الحالي، فيما حدد غاتيلوف يوم 20 من الشهر نفسه موعدا لإطلاق جولة جديدة في جنيف.
ويرفض عدد من أعضاء الوفد المعارض عقد لقاء في أستانة، ويصرون على العودة إلى جنيف في أقرب وقت ممكن لمتابعة العملية التفاوضية.
وقال أحد المستشارين، وقد رفض الإفصاح عن هويته: "إننا نريد جولة جديدة من جنيف بأقرب وقت... لا داعي لجولة في أستانة"، مضيفا، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن "انهيار المفاوضات سيستفيد منه النظام من خلال الدعم الروسي لشن حملات تهجير واسعة، وكسب المزيد من الأراضي، وخاصة بعد ثبوت وقف الدعم الأميركي عن الفصائل العسكرية في إدلب".