انطلقت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية من "أيام قرطاج الموسيقية"، بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات، بعرض ''ناقوز" للفنان التونسي منير الطرودي.
ويعقد المهرجان على مدار أسبوع كامل تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على المسرح البلدي في العاصمة تونس، بمشاركة فرق موسيقية تونسية وعربية وأفريقية وأوروبية.
وعرض "ناقوز"، الذي افتتح المهرجان، هو مزيج بين الإيقاعات الموسيقية التقليدية وموسيقى الجاز، في توليفة مع أغان تونسية شعبية منحت لصاحبها الطرودي شهرة لدى محبي هذا النمط الموسيقي.
وخلال حفل الافتتاح، أكد مدير المهرجان حمدي مخلوف، ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، لطيفة لخضر، في كلمتيهما، أن التحضير للمهرجان تطلب عشرة أشهر من أجل إعطائه صورة ومحتوى جديدين.
وتتوزع العروض المتنافسة على جوائز المهرجان بين 14عرضا لمجموعات موسيقية و4 عروض منفردة، إضافة إلى 20 عرضا خارج المسابقة، والفنانون المشاركون من دول عربية بينها مصر ولبنان وأخرى أفريقية وأوروبية إلى جانب التونسيين، ويتنافسون في مسابقتين؛ الأولى: لعُروض المجموعات الموسيقية، والثانية لعُروض الأداء المنفرد.
ويمنح المهرجان جائزة الجمهور لأفضل عرض موسيقي، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل عرض موسيقي في اللهجة الموسيقية التونسية، وجائزة أفضل كلمات، وجائزة أفضل أداء صوتي، وجائزة أفضل أداء آلة فردي، بينما عروض الأداء المنفرد تمنح جوائز التانيت الذهبي أو الفضي أو البرونزي.
لجنة التحكيم الدولية للمهرجان تتكون من ثمانية أعضاء برئاسة الفنان اللبناني مارسيل خليفة، بينما تضم عضويتها العازف السوري مسلم رحال، والشاعر التونسي آدم فتحي.
اقرأ أيضاً:
"أيام قرطاج الموسيقية" تعود بعد غياب 4 سنوات
وفي هذه الدورة الجديدة للمهرجان، أحدثت الجهة المنظمة "جائزة زرياب التكريمية"، والتي تُتوج من خلالها شخصيات فنية وعلمية، اعتبارا لمسيراتها ومساهماتها الفعالة في مجالات الإبداع والبحث العلمي، والمحافظة على الموروث الموسيقي المتوسطي، بحسب الأناضول.
كذلك، أرست إدارة المهرجان لأول مرة سوقاً موسيقية جنوب متوسطية تعمل "على إبراز إبداعات التونسيين وكل الفاعلين في المجال الموسيقي بالأساس، وتنفتح على محيطها العربي والأفريقي لمزيد الإشعاع والتألق يشارك فيه المتدخلون المباشرون في الصناعات الموسيقية بتونس من صانعي الآلات الموسيقية ومصلحيها وبائعيها، من مصنّعي المعدات الصوتية، من بائعي الكتب والكراسات الموسيقية، من مؤسسات تكوينية وجمعيات ونقابات"، وفقا للمنظمين.
وتستمر فعاليات المهرجان، حتى يوم السبت المقبل، وتشمل نقاشات حول المهن الموسيقية، وورش عمل للطفل المبدع، وأخرى للتأليف الموسيقى بالبرمجيات الحديثة.
وكان النسخة الأولى للمهرجان انتظمت خلال الفترة بين 18 و25 ديسمبر/كانون الأول 2010، قبل أن تتأجل دورتة الثانية (مقرر إقامته كل عامين) بسبب التوترات الأمنية التي رافقت ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 في تونس والفترة التي تلتها.