انفتاح تجاري تركي على مصر رغم الجمود السياسي

وأوضح أطاسفن، وفقاً لوكالة "الأناضول" اليوم، أن "الهدف من عقد هذه اللقاءات، إتاحة الفرصة للمستثمرين المصريين والأتراك، لاستعراض ومناقشة إمكانية التعاون الاقتصادي وفرصه بين الجانبين".

كذلك تهدف اللقاءات إلى العمل على "زيادة التبادل التجاري في مجال الأثاث والمصنوعات الخشبية بين تركيا ومصر"، حسب رئيس الجمعية.

من جانبه، قال شريف البربري، عضو جمعية "تومياد"، إن "الاجتماعات الثنائية تأتي كإحدى ثمار ونتائج المؤتمر الاقتصادي التركي المصري المشترك الذي نظمته مؤخراً الجمعية بإسطنبول".

وتوقع البربري، وفقاً للوكالة ذاتها، أن تصل حصيلة الاستثمارات، نتيجة نجاح المؤتمر، إلى ما بين 110 و130 مليون دولار، بما يعادل نحو 2.3 مليار جنيه، وذلك خلال الربع الأول من 2018، بعد دراسة وتفعيل عدد من المشروعات التي طرحت خلال المؤتمر.

من جهته، قال المستثمر التركي في صناعة الأثاث أحمد توي، إن الشركات التركية مستعدة لـ"إقامة استثمارات مشتركة مع صناع الأثاث بمصر، ونقل الخبرة التركية في الإنتاج إليها، والاستفادة بما تتمتع به مصر من مقومات وخبرة كبيرة في هذه الصناعة".

واحتلت تركيا المرتبة الـ 12 عالمياً في صادرات الأثاث عام 2016، وفقاً لأرقام رسمية، كما بلغ عدد شركات الأثاث التركية التي تصدّر بقيمة تتجاوز المليون دولار سنوياً 589 شركة.

كذلك نقلت صحيفة "البورصة" المصرية اليوم عن توي قوله إن الجمعية ستعقد منتدى أعمال مصرياً تركياً، بالقاهرة، في مارس/ آذار المقبل، بمشاركة 250 شركة تركية، تعمل في جميع القطاعات الصناعية.

و"تومياد" هي جمعية أهلية مصرية مقرّها القاهرة، تأسست عام 2003، وتضم في عضويتها نحو 800 رجل أعمال تركي ومصري في مختلف المجالات الاقتصادية.

وخلال الأسبوع الأخير من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استضافت تركيا المؤتمر الاقتصادي التركي المصري المشترك "هيا نصنع معاً"، وذلك بمشاركة رجال أعمال من البلدين، وأسفر عن توقيع اتفاقيات بقيمة نحو 51 مليون دولار.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت مصر ارتفاع صادراتها للسوق التركي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بنسبة 52%، لتصل إلى 837.2 مليون دولار مقارنة بـ549.4 خلال نفس الفترة من 2016.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليارات دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليارات دولار خلال 2015، وفقاً لبيانات التجارة والصناعة المصرية.