وقال خالد السبيعي، عالم الفلك القطري في جامعة حمد بن خليفة، إن اكتشاف الكواكب النجمية الجديدة رفع الحصيلة إلى عشرة كواكب في أقل من عشر سنوات، منذ انطلاق برنامج قطر لاكتشاف الكواكب النجمية عام 2010.
وأضاف أنه تم الاعتراف بهذه الكواكب رسمياً من قبل مختلف المحافل الفلكية العالمية، وفي مقدمتها الاتحاد الفلكي الدولي.
وأوضح أن جميع هذه الكواكب المكتشفة تتميز بقرب الشبه بينها وبين كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) من حيث الحجم، في حين أنها تختلف عنه في شدة درجة حرارة سطوحها، إذ تبلغ درجة حرارة بعضها ألف درجة مئوية، نتيجة قربها الشديد من النجوم التي تدور حولها.
وأشار السبيعي إلى أنه عثر على هذه الكواكب بواسطة شبكة قطر الرصدية، خماسية التلكسوبات التي ترصد السماء على مدار الساعة، وهي موزعة على ثلاث قارات حول العالم، أولاها في ولاية "نيو مكسيكو" في أميركا الشمالية، وثانيتها في "تناريف" بجزر الكناري، والثالثة تقع في "أورومتشي"، شمال غربي الصين.
وأكد أن شبكة قطر الرصدية تعد الوحيدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية التي تمتلك هذا العدد من التلسكوبات المخصصة لهذا النوع من الأرصاد.
وأعرب السبيعي عن أمله في أن تعمل هذه الاكتشافات على إلهام الشباب العربي واستقطابه نحو المزيد من العلم والعمل في المجالات المختلفة من البحث العلمي.
ومن جانبها، أكدت جامعة هارفارد الأميركية، الشريك البحثي في هذا الكشف المهم، صحة هذه الاكتشافات بعد مراجعتها لجميع الدراسات والتحاليل والنتائج التي قام بها الفريق القطري من مقره بمدينة الدوحة، حيث أنجزها بواسطة برمجيات متخصصة لهذا الغرض في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وتأتي أهمية اكتشاف مثل هذه الكواكب النجمية من كونها خطوة إلى الأمام في الإجابة عن أسئلة مهمة حول نشأة الكواكب وتطورها، لا سيما نشأة الكرة الأرضية والحياة عليها.
وباكتشاف هذه الكواكب النجمية الأربعة، تبوأت دولة قطر المركز الرابع عالمياً والأول عربياً من بين ثلاثين دولة معنية بهذا النوع من الاكتشافات الفلكية.
(قنا)