باحثون ينجحون بحلّ لغز مخطوطات البحر الميت في فلسطين

نجح باحثون في فك رموز آخر الأجزاء الغامضة في مخطوطات البحر الميت الشهيرة بفلسطين، وجمعوا حوالى 60 قطعة صغيرة منها مع بعضهم خلال عام تقريبًا، ليتعرفوا فيها على اسم مهرجان كان يقام للاحتفال بتغير الفصول والمواسم.

المخطوطات التي بلغ عددها حوالى 900، كتبتها جماعة يهودية قديمة، واكتشفت لأول مرة عام 1947، في أحد الكهوف في موقع قمران قرب البحر الميت، واعتبرت أقدم نسخة من التوراة باللغة العبرية، حيث يرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن القرن الـ 4 قبل الميلاد، وفقًا لموقع "بي بي سي".

ولم يتمكن العلماء من معرفة من كتب المخطوطات على وجه التحديد، إلا أن بعضهم مال للاعتقاد أن الفضل في وجودها يرجع لطائفة يهودية كانت تعيش في الصحراء وتعرف باسم "Essenes"، وجمعت أجزاؤها أخيرًا، من الدكتور إشبال راتسون والبروفيسور جوناثان بن دوف من جامعة حيفا.

وكانت بعض أجزاء المخطوطات أصغر من متر مربع، وكتبت بواسطة رموز لم تكن مفهومة، حتى نجح فريق الباحثين بفكها، ووجدوا أنها تتحدث بشكل تفصيلي عن مهرجانات كانت تحتفل بها طائفة الـ "Essenes" قديمًا، ولاحظوا تقويمًا فريدًا من نوعه يتألف من 364 يومًا.

واكتشف الباحثون أيضًا أن كلمة "Tekufah" التي تعني "فترة زمنية" في اللغة العبرية الحديثة، استخدمت من قبل الطائفة اليهودية القديمة كاسم لمهرجان يقام 4 مرات في السنة، للاحتفال بتغير الفصول، كما أكدوا أن الشروحات التي كتبها مؤلف المخطوطات على الهوامش، ساعدتهم بشكل كبير في فهم الرموز.

وقال الدكتور راتسون، الذي ساهم بشكل كبير في تجميع أجزاء المخطوطات: "من الجميل أن تتحول الشروحات الموجودة على الهوامش، إلى درب أنار لي الطريق، وساعدني على حل اللغز العبري القديم".

يذكر أن مخطوطات البحر الميت لا تقدر بثمن، حيث عثر عليها في كهوف قمران على الشاطئ الغربي للبحر الميت بين عامي 1974 و1956، و أول جزء منها اكتشفه بدوي شاب أثناء بحثه عن أغنامه الضائعة.

 

(العربي الجديد)