أمرت السلطات الباكستانية اللاجئين الأفغان بعدم الخروج من مخيماتهم تحت طائلة الملاحقة بدءاً من اليوم الثلاثاء وحتى 28 يوليو الجاري، بسبب إجراء الانتخابات العامة غداً الأربعاء. كما أعلنت إغلاق الحدود في نقطة طورخم لدواعٍ أمنية خلال تلك الفترة.
وأبلغ نائب عمدة مدينة بشاور، مركز إقليم خيبربختونخوا، عمران حميد شيخ، اللاجئين الأفغان بألا يخرجوا من المخيمات في الفترة المحددة مع بدء الانتخابات العامة في البلاد، مؤكداً أن هذا القرار يأتي في سياق الإجراءات الأمنية المشددة، الهادفة لتوفير الأمن والحماية اللازمتين لسير الانتخابات في باكستان المزمعة غداً.
وشدد المسؤول على أن خروج اللاجئين من المخيمات في حال حصوله خلال الأيام الخمسة التي حددتها السلطات سيعتبر عملاً غير قانوني، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية أمرت باعتقال اللاجئين عند انتهاكهم هذا القرار.
بهذا الصدد طلبت إدارة اللاجئين الأفغان التابعة لوزارة المهاجرين الأفغانية، في بيان لها اليوم، من جميع اللاجئين المسجلين وغير المسجلين، عدم مغادرة المخيمات طوال المدة المبلغ عنها، ودعتهم إلى احترام التعليمات. ونبهت خصوصاً غير المسجلين منهم ممن ليس لديهم بطاقات هوية، التي تمنحها الحكومة الباكستانية بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين.
ويرى لاجئون يعيشون في المخيمات أن لا مشكلة في البقاء داخل المخيمات خمسة أيام متواصلة، إلا في حالات نادرة مثل الوفاة أو المرض ففي تلك الحالة يضطر أهل المتوفى للخروج ونقل الجثمان إلى أفغانستان، أو الذهاب للطبيب أو المستشفى. أما من يعيش منهم في المدن وترتبط يومياتهم بالمدينة فهم ملزمون بالبقاء في المنازل، وإلا يتعرضون للملاحقة من قبل الشرطة.
يقول عبد الوهاب الطالب الأفغاني الذي يسكن في منطقة بورد بازار: "إننا نواجه مشاكل كثيرة عندما تمنعنا السلطات من الخروج إلى المدن والأسواق ونحن نعيش بداخلها". ويضيف "نرى الشرطة قبالة منازلنا وتلاحقنا لو حاولنا الخروج، حتى للضرورة"، مشيراً إلى أن "اللاجئين في المخيمات لا يواجهون أي مشكلة لأن حياتهم داخل المخيم".
بالإضافة إلى ذلك قررت السلطات الباكستانية إغلاق نقطة طورخم الرئيسية على الحدود بين الدولتين، والتي يعبرها يومياً آلاف اللاجئين، ذلك لتوفير الأمن للعملية الإنتخابية، بحسب السلطات.