أعلن الفنان العراقي علي العيساوي، أنه سيباشر، خلال الفترة القليلة المقبلة، برفع دعاوى قضائية في المحاكم المختصة في العواصم العربية بيروت والقاهرة وعمان وبغداد وإمارة دبي، ضد مجموعة من الفنانين العرب الذين اتهمهم بالسطو على أغنياته وتقديمها لجمهورهم من دون الإشارة إلى أن هذه الأغاني في الأصل للفنان علي العيساوي، واكتفاء بعضهم بنسبها للفلكلور العراقي.
والفنانون الذين سيقاضيهم العيساوي هم الإماراتي حسين الجسمي، والسعودي راشد الماجد، والإماراتية أحلام، واللبنانيين عاصي الحلاني وأيمن زبيب، والعراقي الأصل وسعودي الجنسية ماجد المهندس، والمصرية نادية مصطفى، الذين قدموا أغنيات متعددة له في حفلاتهم وجلساتهم الغنائية بدون الرجوع إليه واستئذانه.
وكشف العيساوي أنّ أغنياته التي يقدمها منذ عام 1989، باتت تستباح من قبل بعض الفنانين الذين يقدمونها في حفلاتهم الجماهيرية وجلساتهم الغنائية، بدون الإشارة إلى مصدرها إطلاقاً، مضيفاً "بعض الفنانين الذين لا يكلفون خاطرهم بالاستئذان مني لتقديم أغنياتي، يحاولون التهرب من الملاحقة القانونية عبر نسب هذه الأغنيات للفلكلور العراقي، وأنا أتشرف بأصلي وانتمائي لوطني العراق، لكن هذا لا يمنع من نسب أغنياتي لي، فأنا لم أصبح فلكلوراً بعد، وما زلت مطلوباً في الحفلات الجماهيرية، لي جمهوري الذي يتابعني، وإن كنت مقصراً في حق نفسي إعلامياً، فهذا لا يعطي للمطربين الآخرين مبرراً بالسطو على أغنياتي.
وأضاف العيساوي "بعض المطربين اشتهروا من جراء غناء الأعمال العراقية الفلكلورية، أو من وراء غناء أغنياتي، وأغنيات مطربين عراقيين آخرين، فالأغنية العراقية اليوم باتت بوفيها مفتوحا لبعض المطربين العرب لتقديمها للجمهور، وجني الشهرة من وراء تقديم أعمالنا، فالمغني اللبناني أيمن زبيب بنى شهرته على إعادة تقديم الأغنية العراقية. ومعروف أن لي أغنيات عمرها أكبر من عمره هو نفسه، فهو قدم من أغنياتي موال "بعد عيوني يا علي" وأغنية "مدلل والله مدلل"، وقدم أيضاً أغنية "دور يا دولابي" التي أخطأ في كلامها وهو يغنيها، وللأسف جانب كبير من الجمهور يعتقد أن هذه الأغنيات هي لأيمن زبيب.
وأضاف العيساوي "أيضاً المطرب اللبناني عاصي الحلاني يسير على شاكلة زميله زبيب، فهو متخصص في تقديم المواويل العراقية في حفلاته، فغنى لي أكثر من مرة موال "بعد عيوني يا علي"، والعاملون في الساحة الفنية يعلمون قصته مع أغنية الراحل الكبير محمد جواد أموري "يا طير"، حينما قدمها، ناسباً إياها للفلكلور العراقي، وقدمت له الأغنية شهرة أكبر في العالم العربي، ولم يعترف بنسبة الأغنية إلا عندما رفع ابن الراحل نؤاس أموري قضية على الحلاني وكسبها حينها".
واستغرب العيساوي لجوء الفنانة الإماراتية أحلام إلى تقديم أغنيته ذائعة الصيت "بعد ما ربك أنطاك" في إحدى حفلاتها بدون استئذان، ويضيف "استغرابي لا يقف عند أحلام فقط، بل الفنان حسين الجسمي يقدم في حفلاته موالي "علمته الكتابة" و"صدق مخطوبة" بدون الإشارة لي أو استئذاني، خاصة أن الجسمي يعلم أن هذه المواويل لي، لأننا عملنا معاً في بداياته الفنية في الإمارات".
ونفى العيساوي أن يكون قد تنازل لقناة وناسة أو للمطربين راشد الماجد وماجد المهندس، عن حقوق أغنيته "بعد ما ربك أنطاك" التي قدمها "الماجد والمهندس" في جلسات وناسة، موضحاً "لم أتنازل عن الأغنية أبداً، الأغنية في الأساس من كلمات والدي المرحوم محمود العيساوي وألحاني، وكنا قد سجلناها نهاية ثمانينيات القرن الماضي باسم أحد أصدقاء والدي، التاجر إبراهيم العزاوي؛ لأن والدي كتبها على سبيل "المماحكة والمزاح" عن صديقه العزاوي، وكل ما يثار حول تنازلي عن الأغنية أمر غير صحيح، فعندما غنى الماجد والمهندس الأغنية كتبوا أنها من الفلكلور العراقي، وعندما اتصلت بهم، غيروها وكتبوا أنها من أغنيات علي العيساوي، مُغفلين الحق المعنوي والمادي للمطرب والشاعر والملحن، وحدث اتفاق على أن نلتقي للوصول إلى صيغة تفاهم بيننا، لكنهم لم يفوا بوعودهم أمامي واختفوا".
وأضاف "بناء على ما سبق، بدأت بالمطالبة بالحصول على حقي الأدبي والمادي كمطرب وملحن، بالإضافة إلى حقوق الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم في الأغنيات التي تم السطو عليها، بطريقتين، الأولى: رفع دعاوى قضائية على المطربين راشد الماجد وحسين الجسمي وأحلام وماجد المهندس وعاصي الحلاني وأيمن زبيب ونادية مصطفى في المحاكم، مع تقديم إثباتات رسمية بأغنياتي وطرق التعدي عليها. والثانية: استكمال إجراءات انضمامي إلى (الساسيم)، وهي جمعية حفظ حقوق المؤلفين والملحنين في العالم، وفي الوطن العربي تحديداً، والجمعية كما هو معروف هدفها تمثيل وخدمة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى، ومهمتها جمع الحقوق المالية والمعنوية لأعضائها.
ولا يمانع العيساوي من أن يقدم أي مطرب عربي أغنياته، واضعاً شروطاً لذلك، موضحاً "لا أمانع من أن يقدم أي فنان أغنياتي، بشرط الحفاظ على هوية الأغنية وروحيتها، فضلاً عن تقديمها بصورة صحيحة أمام الجمهور العربي، وأن يحفظ الحق المعنوي والمادي لي وللشاعر والملحن".
وبيّن العيساوي قربه الانتهاء من تسجيل أحدث أغانيه بعنوان "طلعت من عيني" التي سيقدمها لجمهوره في إجازة عيد الفطر السعيد كأغنية مصورة، وعلق ضاحكاً بأنه يهديها لكل من تسوّل له نفسه التعدي على أغنيات غيره من المطربين دون استئذان.
وأضاف "ستكون الأغنية بداية جديدة لي بالتواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام، فأنا أعترف بتقصيري بالتواصل معهم، وسأكون متواجداً مع الإعلام والجمهور عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي".