تاريخ إيطاليا حافل بالحراس الكبار، فمن دينوزوف إلى جاليوكا باليوكا، مروراً ببيروتزي وبوفون، لا بدّ من ذكر فرانشيسكو تولدو، والذي يصادف اليوم عيد مولده، الحارس العملاق صاحب المتر و96 سنتمتراً، ولد في 2 ديسمبر/كانون الأول من عام 1971، في مدينة بادوا الإيطالية، وبدأ مسيرته في سنة 1983 مع نادٍ مغمور يدعى أوساما كاسيلي، قبل أن يلعب لصالح مونتبلونا ثم لنادي ميلان، وكل ذلك كان ضمن الفئات العمرية.
المسيرة الاحترافية بدأت في عام 1990 مع نادي فيرونا ثم ترينتو وبعدها رافينا، تجارب لم تكن على قدر التطلعات، لكن الانضمام إلى نادي فيورنتينا بعد ذلك كان محطة مهمة في تاريخ تولدو، والذي بات في عام 1993 حارساً أساسياً في الدرجة الثانية، قبل أن يصل مع الفريق إلى الدرجة الأولى سنة 1994، فخاض 335 لقاء، وحقق لقبين في كأس إيطاليا 1995-1996، و2000-2001، ولقب السوبر الإيطالي 1996.
بعد تألقه الكبير تعاقد معه نادي إنتر ميلان العريق موسم 2001-2002، وهناك بدأ رحلة كبيرة مع النيراتزوري طوال 9 مواسم، حيث خاض 262 لقاء، وحقق الكثير من الألقاب، دوري الأبطال في الموسم الأخير مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2009-2010، والدوري الإيطالي أعوام 2005، 2006، 2007، 2008، 2009، وكذلك كأس إيطاليا في ثلاث مناسبات، وانتصر بالعدد ذاته في كأس السوبر الإيطالي.
وجود بوفون أثر بشكل كبير على مسيرة تولدو مع المنتخب الإيطالي، فخاض فقط 28 لقاء، لكنه سيبقى يذكر تلك اللقطة المهمة والرائعة في مسيرته ليلة 19 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2002، أمام يوفنتوس وبوفون تحديداً، حيث كانت النتيجة في ملعب السان سيرو تشير إلى تقدم الضيوف بهدف من دون مقابل في دربي إيطاليا، سجله ديل بييرو من ركلة جزاء في الدقيقة 90.
لكن الدقيقة 95 حملت معها أخبارا مبهرة، حين تحصل النيراتزوري على ضربة ركنية، لعبت إلى داخل منطقة الجزاء، فحاول بوفون تخليصها، لكن تولدو كان في الموعد، وسدد الكرة، فارتطمت قليلاً بكريستيان فييري، حيث احتسب الهدف بعد ذلك لصالح الأخير، رغم أن الجميع في الملعب، احتفلوا مع تولدو على أنه صاحب تلك الفرحة الجنونية، والتي فقد على إثرها معلق المباراة، والذي كان يعشق الإنتر، أعصابه بهذا التعادل.
اقرأ أيضاً: رئيس حكومة فرنسا هاجم بنزيمة... بسبب "ميوله البرشلونية"!