ضمن حصيلة أولية للحفريات، فإن المدينة تتضمّن 25 مبنى تترابط عبر شبكة من الأنفاق، كما جرى اكتشاف قرابة الستين هيكلاً عظمياً ساعدت في معرفة الفترة الزمنية التي تعود إليها وقد تساعد في إضاءة جوانب مما حدث في ذلك الوقت.
يعتقد المشرفون على الموقع، كما نشرت وسائل إعلام محلية، أن ما اكتشف جزء من مدينة يمكن أن يكون جزء آخر منها لا يزال مطموراً تحت بنايات المناطق المأهولة في الوقت الحالي، وهو ما سيكون عائقاً أمام استمرار عمليات البحث.
يرجّح الباحثون أن المدينة المكتشفة قد جرى تركها بشكل تدريجي على مدى قرنين بعد انهيار الأسرة الأخمينية (حوالي 330 قبل اليلاد)، وهي إحدى أهم السلالات التي حكمت منطقة فارس وامتدّت باتجاه المتوسط عبر الأناضول وفلسطين وصولاً إلى بعض المواقع في ليبيا، قبل أن ينتزع ملكهم البارثيون (أو الأشكانيون في التسمية العربية الأكثر تداولاً)، وقد يكونون قد غيّروا لأسباب سياسية من الخارطة التجارية للمنطقة ما أجبر سكّانها على تغيير أماكن عيشهم، فيما يُستبعد في الوقت الحالي أن تكون المدينة قد تعرّضت للتدمير المباشر حيث لم يظهر أثر ذلك في الجزء المكتشف منها.