دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) السابق ديفيد بترايوس، الولايات المتحدة إلى أداء دور أكبر في سورية، بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي لمنع طائرات النظام من إلقاء البراميل المتفجرة.
وخلال كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، قال بترايوس إن: "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الاسلامية لم يحقق تقدماً كافياً في العراق وسورية"، مؤكداً أن الحرب في سورية هي "كارثة بحجم تشرنوبيل لكن على المستوى الجيوسياسي".
وأضاف أن "تداعيات انهيار سورية قد تبقى ماثلة لفترة طويلة. وكلما سمحنا (لتلك الحرب) بأن تستمر لفترة أطول، كان الضرر أكثر فداحة".
ولفت بترايوس إلى أن "واشنطن تملك القدرة على لجم طائرات النظام السوري عن إلقاء القنابل من الطائرات على السكان المدنيين".
وأشار كذلك إلى أن "المشاكل في سورية لا يمكن حلها بسرعة. ولكن هناك خطوات يمكن للولايات المتحدة وحدها أن تتخذها لتحدث فرقاً"، موضحاً: "يمكننا على سبيل المثال أن نبلغ الأسد أن استخدام البراميل المتفجرة يجب أن يتوقف. وأنه إذا استمر في استخدامها، فإننا سنمنع المقاتلات السورية من التحليق. لدينا القدرة على ذلك".
ورأى بترايوس أن "ذلك لن ينهي الأزمة الإنسانية في سورية، ولكنه سيزيل سلاحاً شرساً من ترسانة الأسد".
وأبدى مدير السي آي ايه السابق، تأييده إقامة جيوب آمنة في سورية، لحماية السكان المدنيين، مضيفاً: "أدعم أيضاً استقرار الجيوب التي تحميها القوة الجوية في سورية وحيث يمكن دعم قوة معتدلة وتدريب قوات إضافية".
وشدد على أن "النازحين في الداخل (السوري) يجب أن يتمكنوا من إيجاد ملاذ ويمكن للمعارضة السورية تنظيم ذلك".
وحول العراق، اعتبر بترايوس أن "الوضع متقلب. يخسر مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية أراضي في مناطق، ليكسبوا أخرى"، داعياً الولايات المتحدة إلى "تعزيز دعمها لقوات الأمن العراقية وللمقاتلين الأكراد (البشمركة) والقوات القبلية".
اقرأ أيضاً:تضارب التصريحات بين أنقرة وواشنطن حول المنطقة الآمنة