انتقدت لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب العراقي، سيطرة إيران على السياحة الدينية في البلاد. وقال مقرر اللجنة عن كتلة الأحرار حسين الشريفي، في بيان صحافي، اليوم الإثنين: إن شركة "شمس" الإيرانية استحوذت على السياحة الدينية بالعراق بدعم من الحكومة السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي.
وأشار الشريفي، إلى أن شركة "شمس" تمادت كثيراً من خلال النفوذ الذي تتمتع به والصلاحيات المعطاة لها من الحكومة السابقة، حيث وصل بها الحد إلى الاستيلاء على أغلب الأطعمة المقدمة للزائرين الإيرانيين وغير الإيرانيين، ما أدى إلى عدم استفادة الفنادق العراقية من نزلائها وارتفاع نسبة البطالة في المحافظات التي تنتشر فيها المراقد الدينية.
وتعد السياحة الدينية في محافظتي كربلاء والنجف ومدينة الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد، العمود الفقري لانتعاش اقتصاد البلاد لكنها تصطدم بحسب مراقبين، بهيمنة بعض المنظمات المشرفة على زيارات الوافدين.
وفي سياق متصل، دعت النائبة عن ائتلاف القوى العراقية انتصار الجبوري في حديث لـ "العربي الجديد" الحكومة المركزية والجهات القائمة على قطاع السياحة إلى التدخل لمنع تغلغل الشركات الإيرانية في جميع مرافق السياحية بالعراق، مراعاة لأوضاع الشركات العراقية والعاملين فيها، والتي تعاني قلة فرص العمل.
وأشارت إلى ضرورة الاهتمام أكثر، بقطاع السياحة لما له من قدرة على معالجة تشوهات اقتصادية واجتماعية كبيرة، على رأسها البطالة، فضلاً عن كونها مورداً مالياً مهما يمكن الاعتماد عليه، في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تعيشها البلاد نتيجة تهاوي أسعار النفط.
ويعتمد العراق على النفط في تدبير نحو 90% من نفقاته، وينتج العضو في أوبك، نحو 3.5 مليون برميل يومياً، يصدّر منها بحدود 2.8 مليون برميل يومياً.
اقرأ أيضاً:
داعش وحكومة بغداد يلحقان الضرر بسياحة كردستان العراق