فيما كان خبراء المال يتوقعون أن تكون تداعيات استفتاء خروج بريطانيا من أكبر معوقات نجاح معرض فانبره الدولي للطيران الذي يقام حالياً في بريطانيا، إلا أن الأمطار هي التي عطلت عمليات العرض الجوي خلال اليومين الماضيين ولكنه عاد اليوم للعرض.
وحسب التصريحات التي نشرت على موقع المعرض فإن معرض هذا العام حظي بإقبال كثيف من الزوار والعارضين، ولم يتأثر، كما كان متوقعاً، بالاستفتاء البريطاني.
وشاركت في المعرض أكثر من 1500 شركة طيران، كما بلغ عدد الزوار أكثر من 100 ألف زائر رغم الأمطار الكثيفة. وحتى الآن أشارت نشرة "سيتي ايه أم" إلى أن حجم الصفقات التي وقعت في المعرض بلغت 12 مليار جنيه إسترليني "نحو 15.6 مليار دولار".
وحسب الصفقات التي أعلن عنها في المعرض أمس، وقعت الحكومة البريطانية صفقة شراء طائرات مراقبة من شركة بوينغ الأميركية قيمتها 3 مليارات جنيه إسترليني "نحو 3.9 مليارات دولار"، كما ستزود بوينغ كذلك سلاح الجو البريطاني بـ50 طائرة أباتشي هجومية.
وأعرب العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية الكبرى في صناعة الطيران الحربي والمدني التزامهم بأعمال شركاتهم التجارية الجارية في بريطانيا والصفقات الدفاعية والمدنية المتتفق عليها مع الحكومة والشركات البريطانية، مؤكدين أنها لن تتأثر بالاستفتاء البريطاني الذي قرر خروج بريطانيا من منطقة اليورو.
من جانبه أكد رئيس شركة ريثون الأميركية لأنظمة الصواريخ جون هاريس أن أعمال شركته في بريطانيا وصفقاتها لن تتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جهتها أكدت الصين التي تعد من أكبر شركاء التجارة والاستثمار لبريطانيا، أن صداقتها وعلاقتها التجارية مع بريطانيا لن تتأثر بعد الاستفتاء.
وقال الوزير المفوض للسفارة الصينية في لندن، زو جن، إن الصين لن تهجر بريطانيا في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وذكر في مؤتمر صحافي على هامش المعرض أن بلاده ستظل دائماً صديقة لبريطانيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون قد أكد في كلمته في المعرض أن بريطانيا ستواصل تنفيذ خطط النمو الاقتصادي وأن بريطانيا ستظل مركز جذب عالمياً للأعمال التجارية والاستثمارات.
وقال كاميرون الذي سيغادر مقر رئاسة الوزراء غداً الأربعاء: "مهما يحدث فستظل بريطانيا رائدة عالمياً في صناعة الطيران المدني والدفاعي".
وأضاف أن "بريطانيا لن تكون فقط مفتوحة لاستقبال الاستثمارات في مجال صناعة الطيران، ولكننا سنظل المكان الذي ترغب فيه شركات الطيران العالمية إجراء وتنفيذ أعمالها التجارية".