يعود الحكواتي السوري ليظهر من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي، محاولاً دخول منازل السوريين، المقيمين داخل سورية، أو اللاجئين منهم في دول العالم المختلفة على حد سواء، بعدما حجرتهم فيها أزمة انتشار وباء كورونا العالمية.
فظهر الممثل والفنان المسرحي بسام داود، الذي يقيم في مدينة برلين الألمانية، بزي الحكواتي مجدداً، من خلال برنامج "الحكوجي" الذي يبث على صفحة "حكواتي الفرات" السورية، ليروي قصصاً جديدة، مستخدماً شخصية ومظهر الحكواتي السوري وطريقة سجعه وبعض مفرداته، لكن بأسلوب عصري حديث، محاولاً التماشي مع المتطلبات الحديثة لظهور الشخصية على وسائل التواصل، بعد أن كان على كرسي مرتفع في صدر المقاهي الدمشقية.
وخلال أسبوعين فقط من ولادة الفكرة وبداية إعدادها، وصل "الحكوجي" إلى حلقته الرابعة، ضمن مشروع من 13 حلقة في الموسم الأول منه، متناولاً قضايا سورية ظهرت في الأعوام الأخيرة على المشهد السوري، وربما طرأ بعضها على حياة السوريين، لاجئين ومقيمين، حيث تقدم الحلقات بطابع سردي بسيط، بمدة ثماني دقائق للحلقة الواحدة.
وحول ما إذا كانت هذه الفكرة أتت لتلبي ظروف الحجر المنزلي بالنسبة لمرتادي مواقع التواصل من السوريين على سبيل التسلية، أم هنالك جانب هادف آخر في الموضوع، يشير داود في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أن "السببين كانا حاضرين لانطلاق البرنامج، فالمتعة بدون شيء هادف تكون متعة فارغة، والمادة الهادفة بدون متعة تكون جافة وغير قريبة للقلب ولا تلقى متابعة، وبالتأكيد هدفنا تسلية الناس وإدخال المتعة إلى أنفسهم، لكن بنفس الوقت أحببنا إيصال بعض الرسائل من خلال تناول بعض المواضيع الحياتية التي يعيشها الإنسان السوري".
اقــرأ أيضاً
فظهر الممثل والفنان المسرحي بسام داود، الذي يقيم في مدينة برلين الألمانية، بزي الحكواتي مجدداً، من خلال برنامج "الحكوجي" الذي يبث على صفحة "حكواتي الفرات" السورية، ليروي قصصاً جديدة، مستخدماً شخصية ومظهر الحكواتي السوري وطريقة سجعه وبعض مفرداته، لكن بأسلوب عصري حديث، محاولاً التماشي مع المتطلبات الحديثة لظهور الشخصية على وسائل التواصل، بعد أن كان على كرسي مرتفع في صدر المقاهي الدمشقية.
وخلال أسبوعين فقط من ولادة الفكرة وبداية إعدادها، وصل "الحكوجي" إلى حلقته الرابعة، ضمن مشروع من 13 حلقة في الموسم الأول منه، متناولاً قضايا سورية ظهرت في الأعوام الأخيرة على المشهد السوري، وربما طرأ بعضها على حياة السوريين، لاجئين ومقيمين، حيث تقدم الحلقات بطابع سردي بسيط، بمدة ثماني دقائق للحلقة الواحدة.
وحول ما إذا كانت هذه الفكرة أتت لتلبي ظروف الحجر المنزلي بالنسبة لمرتادي مواقع التواصل من السوريين على سبيل التسلية، أم هنالك جانب هادف آخر في الموضوع، يشير داود في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أن "السببين كانا حاضرين لانطلاق البرنامج، فالمتعة بدون شيء هادف تكون متعة فارغة، والمادة الهادفة بدون متعة تكون جافة وغير قريبة للقلب ولا تلقى متابعة، وبالتأكيد هدفنا تسلية الناس وإدخال المتعة إلى أنفسهم، لكن بنفس الوقت أحببنا إيصال بعض الرسائل من خلال تناول بعض المواضيع الحياتية التي يعيشها الإنسان السوري".
أما عن المواضيع المختارة لمحتوى الحلقات، وكيفية قياس تأثيرها على المتابعين؛ فيوضح داود أن "المواضيع المنتقاة لعناوين ومحتوى البرنامج، جميعها تتمحور حول الجوانب الإنسانية لحياة السوريين مع معالجتها بشكل مناسب للبرنامج، أما بالنسبة لقياس تأثيرها على الناس، فلا بد أن نسبة التفاعل على وسيلة التواصل التي تعرض عليها الحلقات هي خير وحدة للقياس، من خلال التعليقات والإعجابات أو حجم المشاهدات، أو من خلال التواصل معنا نحن في فريق البرنامج بشكل شخصي من قبل المتابعين، وبالتأكيد وسائل التواصل تعطي تقارير عن حجم الوصول وأماكن الانتشار وغيرها، ويمكن القول إنه من خلال الحلقات الثلاث الأولى كان التفاعل جيداً، وأرقام المشاهدات مرضية بالنسبة لنا خلال هذه الفترة القصيرة، وهناك شريحة جيدة استقبلت البرنامج بكثير من الإيجابية، وهذا الأمر يسعدني جداً".
وسألنا بسام داود، كذلك، عن أساليبه في عصرنة شخصية الحكواتي، أو رؤيته لعصرنة هذه الشخصية الشعبية السورية، حيث أشار إلى أن "عصرنة الحكواتي في البرنامج، كانت من خلال المواضيع المطروحة والقصص المروية فيه، فمجرد الانتقال من القصص الشعبية الموروثة، إلى سرد القصص الحياتية اليومية والواقعية، مع الاحتفاظ بأسلوب وطريقة الحكواتي، هي عصرنة كون المضمون معاصراً، وهدفنا الحفاظ على حياة هذه الشخصية ووجودها، فسابقاً كانت قصص الحكواتي مقتصرة على مرويات عنترة والزير وأبو الفوارس، وكانت طقوس جمعته مقتصرة على المقاهي في شهر رمضان أو أمام السياح، أما الطريقة المقدمة من قبلنا للحكواتي فتنطلق إلى المجال الأوسع من خلال السوشال ميديا، وهذا بحد ذاته عصرنة للشخصية".وعن الخطط الحالية والمستقبلية للبرنامج، فيشير داود إلى أن "الخطة الحالية هي الانتهاء من الموسم الأول، حيث لا يزال قيد الإنجاز والتصوير وهو عبارة عن 13 حلقة، سيمتد العرض حتى الأسبوع الثاني من شهر أيار/ مايو المقبل، أما بالنسبة للمستقبل، فلا يمكننا القيام بأي خطوة حتى يتم تقييم ردود فعل الناس بشكل عام عن البرنامج بعد انتهاء الموسم الأول، فالتعاطي مع حلقتين أو ثلاث ليس مقياساً، ويجب رصد التفاعل العام، وعلى أساسه ربما نقرر الاستمرار أو التغيير في الشكل أو المضمون".