أعلن الفنان وائل جسار انسحابه من حفل أضواء المدينة، بمدينة شرم الشيخ المصرية، لأسباب مالية وتنظيمية، والذي كان مقرراً إحياؤه مساء أمس الخميس 30 مارس/آذار.
وجاء ذلك بعد ساعات من انسحاب المطربة أنغام من الحفل، بعد غياب عشر سنوات وتوضيحها أن سبب اعتذارها هو عدم التزام الجهة المنظمة "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" من حيث إرسال تذاكر الطيران ودفع أجور الموسيقيين والفنانين وتوفير الإقامة وعمل تصاريح الحفل كما هو متفق عليه.
وبعد اعتذار الفنانين، أعلن الاتحاد عدم إقامة الحفل الذي كان يعتمد على وجودهما.
وقال الاتحاد في بيان إعلامي: "في محاولة جادة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون ممثلاً في الإذاعة المصرية لعودة حفلات ليالي أضواء المدينة فقد تم الاتفاق مع منظم الحفلات وليد منصور ممثل شركة تالنت لإقامة حفل غنائي في مدينة شرم الشيخ تحييه الفنانة أنغام والفنان وائل جسار وقد تقاضى وليد منصور مبلغ 675 ألف جنيه من الجهات الراعية للتعاقد مع الفنانين وحجز تذاكر الطيران والإقامة".
وأكمل البيان: "فوجئنا صباح الخميس وقبل ساعات من موعد الحفل بالمطربة أنغام تصدر بياناً على صفحتها الشخصية على فيسبوك تتهم فيه اتحاد الإذاعة والتلفزيون بعدم إرسال تذاكر الطيران ودفع أجور الموسيقيين والفنانين والإقامة وعمل التصاريح الخاصة بالحفل وأنها لهذه الأسباب لن تسافر وتشارك في الحفل، وهو الأمر الذي دفع بالفنان وائل جسار للانسحاب هو الآخر من المشاركة في الحفل، علماً بأنه تم التواصل مع الفنانة أنغام بعد نشرها لذلك البيان فردت برسالة صوتية أكدت فيها عدم حصولها على أي مستحقات مالية، وأنها لم تتعاقد مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون وأن علاقتها بالحفل كانت من خلال وليد منصور ممثل شركة تالنت".
من ناحيته فقد أصدر، منصور بياناً قال فيه إن الاتحاد امتنع عن سداد باقي المستحقات المالية للفنانين، وتذاكر الطيران التي وصلت إلى 800 ألف جنيه، وحاولوا تأجيل المستحقات للأسبوع المقبل وهو ما رفضه مديرا أعمال وائل جسار وأنغام.
وأضاف وليد أن فرقة الفنان وائل جسار الموسيقية، وصلت صباح الأربعاء من أجل الحفل، وتوجه الفنان إلى المطار للحضور إلى مصر، إلا أنه أجرى محادثة تليفونية، سأل خلالها الفنان مدير أعماله، عن كيفية الحصول على باقي المستحقات، وهي مبلغ 25 ألف دولار، وفوجئ بأن الإذاعة ستسدد جزءاً من المبلغ، على أن تدفع الباقي الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذي رفضه مدير أعمال الفنان، ليعود الأخير إلى منزله من جديد، ويلغي الرحلة بناء على تلك المكالمة.
وتابع: "التلفزيون لم يقم بالدور المنوط به في الحفل بخلاف عدم تسديد مستحقات النجوم والفرق الموسيقية؛ حيث كان من المفترض أن يقوم بإعفاء الحفل ضريبياً من رسوم "ضريبة الملاهي"؛ وكذلك لم يقم بدفع الرسوم المقررة من نقابة الموسيقيين عن مشاركة الفنانين الحية وتم تحرير محضر ضد التلفزيون بذلك لأنهم لم يقوموا بتسديد الرسوم. كما كانت هناك مماطلة كبيرة من التلفزيون في الحصول على تصاريح تأمين الحفل من وزارة الداخلية وهو الأمر الذي لم يتم إلا صباح يوم الحفل".
وقال وليد منصور إن أنغام ووائل جسار أكدا له حرصهما على إحياء الحفل في وقت لاحق بنفس المبلغ المقدم الذي حصلا عليه نظير الحفل على أن يتم دفع باقي مستحقاتهما كاملة قبل الحفل بثلاثة أيام؛ وذلك حرصاً منهما على عودة "ليالي أضواء المدينة"؛ وهو الأمر الذي رحب به على المستوى الشخصي تقديرًا لدورهما الكبير في إعادة أضواء المدينة من جديد.