هاجمت مليشيا مسلحة مبنى دائرة صحة الأنبار في بغداد، يوقت متأخر من ليلة الأربعاء، واختطفت 25 موظفاً كانوا بداخلها، بعد أن سرقت مرتبات الموظفين، المفترض توزيعها صباح اليوم الخميس.
وحسب ما أعلنت عنه الشرطة العراقية في بغداد، فإن المبالغ المسروقة وصلت قيمتها إلى مليار و120 مليون دينار عراقي، حيث فرت العصابة المسلحة نحو جهة مجهولة.
وقال ضابط بالشرطة العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيا مسلحة طوقت حي اليرموك الراقي، وسط بغداد، بعشرات السيارات، واقتحمت مبنى دائرة صحة الأنبار، وقامت باختطاف الموظفين، وسرقت المبلغ المالي المذكور".
وكشف الضابط العراقي أن من بين المختطفين عنصر أمن مكلف بحراسة المكان الذي استهدفته المليشيا.
وأضاف المصدر ذاته، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "قوات الجيش لم تتدخل، رغم وقوع الحادث في منطقة من المفترض أنها تحت سيطرتهم".
اقرأ أيضاً: العراق: القبض على عصابات خطف وقتل مرتبطة بمسؤولين حكوميين
مؤكداً أن عناصر المليشيا كانت ترتدي ملابس جهاز مكافحة الإرهاب، وتستقل سيارات حكومية.
من جانبه، قال الناجي الوحيد وشاهد عيان على الحادث، لـ"العربي الجديد"، إنه ذهب لإحضار الطعام من أحد المطاعم القريبة، ولدى عودته شاهد عناصر مسلحة ترتدي الزي العسكري، تستقل سيارات دفع رباعي، ضربوا حصاراً حول المبنى وهم يخرجون زملاءه بالعمل.
ويضيف الشاهد: "حاولت التوجه إلى مكان، إلا أن أحد عناصر الجيش في نقطة التفتيش القريبة نصحني ألا أذهب، قائلاً إن هؤلاء المليشيا سرقوا دائرتكم، والآن يختطفون زملاءك، ارجع من حيث أتيت".
اقرأ أيضاً: العراق مسرح لـ14 جيشاً أجنبياً... إحصاء بالأرقام والانتشار والتجهيزات
وذكر المصدر ذاته "طلبت من الجندي التدخل، أو الاتصال بقوات إضافية، فقال لي لا أريد أن أخسر حياتي".
وكشف الشاهد الناجي أنه "لم ترد أي معلومات لحد الآن عن أماكن المختطفين أو معرفة هوية الخاطفين".
جدير بالذكر أن ظاهرة السرقة والسطو المسلح اتسعت، ومصدرها المليشيات في بغداد ومحافظات جنوب البلاد، بشكل واسع أخيراً، لتشكل عبئاً آخر على الوضع الأمني المتردي في تلك المناطق.
ويتهم العراقيون مليشيات منضوية ضمن ما يسمى بـ"الحشد الشعبي"، بالوقوف وراء ذلك.
للإشارة، عقب سقوط الأنبار بيد تنظيم "داعش"، افتتحت دوائر حكومية بالمحافظة مواقع بديلة لتسيير المعاملات وإدارة شؤون الموظفين في العاصمة بغداد وإقليم كردستان.
اقرأ أيضاً: مصر:السيسي يصدر تعيينات "النواب" اليوم..و"صيام" الأقرب للرئاسة