وشهدت المباراة بداية مثيرة، خاصة من المنتخب البلجيكي المتحفز للفوز بالمباراة وإحراز المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخه، وبالفعل بدأ تفوقه مبكراً، حيث أحرز هدفا في أولى هجماته بالدقيقة الرابعة، وجاء الهدف من تمريرة لوكاكو لناصر الشاذلي على الجهة اليسرى الذي مررها عرضية منخفضة انقض عليها توماس مونييه وأودعها بقدمه في المرمى الإنكليزي.
وأنقذ الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد فرصة تعزيز التقدم البلجيكي من تصويبة دي بروين من الجهة اليسرى التي نجح في إبعادها عن مرماه في الدقيقة 12، وعاود بيكفورد التألق في الدقيقة 16 عندما خرج من مرماه وأمسك الكرة من أمام المهاجم البلجيكي الخطير لوكاكو.
وحاول المنتخب الإنكليزي تعويض الهدف من خلال هجمات عدة افتقدت التهديد الحقيقي للمرمى البلجيكي، باستثناء تصويبة هاري كين القوية في الدقيقة 24 التي مرت بجوار القائم الأيمن.
اتخذت المباراة بعد النصف ساعة الأولى شكلاً جديداً من الهدوء النسبي مع تبادل السيطرة على الكرة والهجمات أيضا لكن بدون خطورة تذكر على المرميين، لينتهي الشوط الأول بنفس النتيجة التي سجلت في بدايته وهي تقدم بلجيكا 1-0.
وبدأت الخطورة البلجيكية في الشوط الثاني تلوح مبكرا، ففي الدقيقة 55 من تمريرة ذكية لدي بروين، انفرد لوكاكو بالمرمى الإنكليزي، لكنه أساء السيطرة على الكرة التي ابتعدت عنه أكثر من اللازم ليخرج بيكفورد ويمسك الكرة قبله.
أثار الانفراد الخطير حماس الأسود الثلاثة الذين بدأت أنيابهم الحقيقية في الظهور، من خلال هجمتين خطيرتين؛ ففي الدقيقة 68 صوب إيريك داير تصويبة أرضية قوية أمسكها كورتوا بنجاح، وبعد دقيقتين فقط كاد داير يسجل هدف التعادل عندما تخطى الحارس البلجيكي وصوبها في المرمي القريب منه، لكن المدافع توبي ألديرفيريلد أبعدها ركنية قبل أن تدخل المرمى مباشرة.
عاود المنتخب البلجيكي السيطرة والخطورة، ووجّه مونييه تصويبة قوية والكرة في الهواء كادت تهز الشباك في الدقيقة 79 لولا براعة بيكفورد المتألق، ولكن الهجوم البلجيكي عاود المحاولة بعدها بثلاث دقائق، وبتمريرة من دي بروين واجه هازارد الحارس الإنكليزي وأحرز الهدف الثاني لبلجيكا ببراعة، ليقتل آمال الإنكليز في العودة إلى المباراة وينهيها بفوز بلجيكا 2-0.