خفض بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي توقعاته لأسعار النفط في عامي 2015 و2016 متذرعاً بالآثار المجتمعة لمرونة إنتاج النفط الأميركي وقفزة في إنتاج منظمة أوبك وزيادة تدريجية في الصادرات المتوقعة من إيران العام القادم.
وأعلن البنك تخفيض توقعاته لسعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عام 2015 إلى 57.3 دولاراً و51.7 دولاراً للبرميل على الترتيب، كما خفض البنك تنبؤاته لسعر خام برنت والخام الأميركي في عام 2016 بمقدار خمسة دولارات إلى 60 دولاراً و55 دولاراً للبرميل.
وواصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام انخفاضها، أمس الجمعة، متجهة صوب تسجيل أطول موجة من التراجعات الأسبوعية منذ بداية العام، وذلك تحت ضغط من هبوط أسعار البنزين مع قرب انتهاء موسم الرحلات الصيفية.
ولا توجد مؤشرات عن قرب تعافي أسعار النفط بشكل كفيل بإنقاذ شركات النفط، إذ تواصل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الضخ بقوة في سوق متخمة بالمعروض، وذلك رداً على النمو الفلكي للنفط الصخري الأميركي.
وفي سياق متصل أظهره استطلاع حديث لآراء المحللين، نشرته وكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، أنه يبلغ متوسط سعر برنت 60.60 دولاراً للبرميل في عام 2015 و69 دولاراً في عام 2017.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت، في فبراير/شباط الماضي، إنها تتوقع أن يتعافى السعر إلى 73 دولاراً في عام 2020 مع انحسار تخمة المعروض.
ويقول المحللون في بنك الاستثمار "جيفريز" إن شركات النفط العالمية خفضت نقاط تعادل الإيرادات والتكاليف لديها 10 دولارات للبرميل، بعد الجولة الأخيرة من تخفيضات الإنفاق، لكنها مع ذلك بحاجة إلى سعر يبلغ 82 دولاراً للبرميل في 2016 لتغطية الإنفاق والتوزيعات التي كانت نقطة الجذب الرئيسية للاستثمار في القطاع منذ عقود.
اقرأ أيضاً: سعر النفط يشعل مخاوف الشركات من أزمة غير مسبوقة