مصير بوستان خان وأكثر من مليون ونصف مليون لاجئ أفغاني في باكستان منوط بقرار تجديد إقامتهم فيها من عدمه
لم يعانِ اللاجئ الأفغاني بوستان خان (66 عاماً) خلال 26 عاماً أمضاها في باكستان كما يعاني اليوم، خصوصاً مع التكهنات حول قرار إسلام آباد عدم تمديد إقامة اللاجئين الأفغان التي تنتهي مع نهاية العام الجاري.
خان من إقليم قندوز في شمال أفغانستان. يقول لـ"العربي الجديد" إنّه جاء إلى باكستان عام 1989 بعد احتدام المعارك في قندوز بين الفصائل الجهادية المختلفة. وتنقل بين مخيمات عديدة في شمال غرب باكستان وجنوبها، قبل أن يستقر في مدينة تكسلا، المجاورة لمدينة راولبندي.
يرعى الرجل الأغنام في المساء، ويستفيد من حليبها في البيع. كذلك يحتفظ بها لموسم عيد الأضحى، فيبيعها من أجل الأضاحي. رعي الأغنام ليس مهنة مفضلة لدى الرجل فحسب، بل هواية مارسها منذ الطفولة. كان يرعاها مع والده عبد الحكيم في إقليم قندوز. لكن بعد مغادرته البلاد، ترك هوايته تلك مجبراً بسبب الظروف. إلّا أنه عاد إليها منذ خمس سنوات، على الرغم من معارضة زوجته وأولاده وجود الأغنام داخل المنزل الطيني الصغير.
كذلك، يساعد خان في فترة الصباح أبناءه في عملهم في سوق الخضار. ويعود ظهراً للغداء، لينطلق من ثم مع أغنامه إلى المرعى القريب.
ما يعانيه اليوم سببه تعامل الشرطة الباكستانية مع اللاجئين، ومعه خصوصاً في المرعى. يضايقونه ويطلبون منه المال بذريعة أو أخرى. يقول الرجل: "في إحدى المرات اعتقلوني وقرروا نقلي إلى مركز الشرطة بحجة أنّي لاجئ أفغاني، لكنّهم تركوني بعدما دفعت لهم ألف روبية (نحو 10 دولارات أميركية). يتعاملون معنا بقسوة على الرغم من حملنا بطاقة لجوء حكومية".
على غرار عدد كبير من الأفغان، يأمل اللاجئ المسنّ العودة إلى بلاده كي يقضي سنواته الأخيرة هناك، في ظل أشجار ألفها. لكن مع استمرار الحرب في أفغانستان وتدمير منزله في القرية، لا يستطيع إلى ذلك سبيلاً. هو ببساطة، يطلب من الحكومة الباكستانية أن تمنع الشرطة من تضييق الخناق عليهم إلى أن يتمكنوا يوماً ما من العودة إلى بلادهم.
للرجل ستة أبناء وثلاث بنات وعشرة أحفاد، كلهم يعيشون في منزله الصغير المصنوع من الطين، والذي تزاحمهم عليه أغنامه. وعلى الرغم من حرمانهم من أساسيات الحياة كالكهرباء والمياه الصافية للشرب، إلا أنّ الأسرة ستكون سعيدة إذا سمحت الحكومة الباكستانية لها بالبقاء بعد انتهاء فترة الإقامة، وإذا لم تضيّق عليهم الشرطة التي تعتقل ذكور العائلة واحداً تلو الآخر في انتظار تحديد مصيرهم النهائي.
اقرأ أيضاً: أحمد شاه يئس من العودة إلى بلاده
لم يعانِ اللاجئ الأفغاني بوستان خان (66 عاماً) خلال 26 عاماً أمضاها في باكستان كما يعاني اليوم، خصوصاً مع التكهنات حول قرار إسلام آباد عدم تمديد إقامة اللاجئين الأفغان التي تنتهي مع نهاية العام الجاري.
خان من إقليم قندوز في شمال أفغانستان. يقول لـ"العربي الجديد" إنّه جاء إلى باكستان عام 1989 بعد احتدام المعارك في قندوز بين الفصائل الجهادية المختلفة. وتنقل بين مخيمات عديدة في شمال غرب باكستان وجنوبها، قبل أن يستقر في مدينة تكسلا، المجاورة لمدينة راولبندي.
يرعى الرجل الأغنام في المساء، ويستفيد من حليبها في البيع. كذلك يحتفظ بها لموسم عيد الأضحى، فيبيعها من أجل الأضاحي. رعي الأغنام ليس مهنة مفضلة لدى الرجل فحسب، بل هواية مارسها منذ الطفولة. كان يرعاها مع والده عبد الحكيم في إقليم قندوز. لكن بعد مغادرته البلاد، ترك هوايته تلك مجبراً بسبب الظروف. إلّا أنه عاد إليها منذ خمس سنوات، على الرغم من معارضة زوجته وأولاده وجود الأغنام داخل المنزل الطيني الصغير.
كذلك، يساعد خان في فترة الصباح أبناءه في عملهم في سوق الخضار. ويعود ظهراً للغداء، لينطلق من ثم مع أغنامه إلى المرعى القريب.
ما يعانيه اليوم سببه تعامل الشرطة الباكستانية مع اللاجئين، ومعه خصوصاً في المرعى. يضايقونه ويطلبون منه المال بذريعة أو أخرى. يقول الرجل: "في إحدى المرات اعتقلوني وقرروا نقلي إلى مركز الشرطة بحجة أنّي لاجئ أفغاني، لكنّهم تركوني بعدما دفعت لهم ألف روبية (نحو 10 دولارات أميركية). يتعاملون معنا بقسوة على الرغم من حملنا بطاقة لجوء حكومية".
على غرار عدد كبير من الأفغان، يأمل اللاجئ المسنّ العودة إلى بلاده كي يقضي سنواته الأخيرة هناك، في ظل أشجار ألفها. لكن مع استمرار الحرب في أفغانستان وتدمير منزله في القرية، لا يستطيع إلى ذلك سبيلاً. هو ببساطة، يطلب من الحكومة الباكستانية أن تمنع الشرطة من تضييق الخناق عليهم إلى أن يتمكنوا يوماً ما من العودة إلى بلادهم.
للرجل ستة أبناء وثلاث بنات وعشرة أحفاد، كلهم يعيشون في منزله الصغير المصنوع من الطين، والذي تزاحمهم عليه أغنامه. وعلى الرغم من حرمانهم من أساسيات الحياة كالكهرباء والمياه الصافية للشرب، إلا أنّ الأسرة ستكون سعيدة إذا سمحت الحكومة الباكستانية لها بالبقاء بعد انتهاء فترة الإقامة، وإذا لم تضيّق عليهم الشرطة التي تعتقل ذكور العائلة واحداً تلو الآخر في انتظار تحديد مصيرهم النهائي.
اقرأ أيضاً: أحمد شاه يئس من العودة إلى بلاده