لم يكن الفتى محمد بو عزيزي ثائرا، ولا معارضا سياسيا، كان بحسب أسرته، يعشق المرح، ولا ينغص حياته إلا شعوره بعدم القدرة على مواصلة تعليم أشقائه. كان يعمل بكد لتحصيل المال اللازم لتلك المهمة التي كرس نفسه لها.
لم يكن بو عزيزي يحلم بثورة في بلاده. كان يرغب في تحصيل حقه كمواطن، والقضاء على فساد يطاله ويزيد من معاناته، أحرق الفتى التونسي نفسه في الساحة دون أن يدري أن وفاته ستفجر احتجاجات وتظاهرات وثورات، سميت لاحقا بـ"الربيع العربي". مات دون أن يعلم أنه بات أيقونة هذا الربيع.
لا شك في أن انتحار بو عزيزي لم يكن سبب الربيع العربي، لكن ربما كان الشرارة التي انطلقت فأضرمت النار في تونس، ثم في مصر، ولاحقا في ليبيا واليمن وسورية. والحقيقة أن انطلاق الربيع جاء جراء تراكم طويل لأسباب، وتكرار لإرهاصات، وتفاعل شعوب مع بعضها بعضاً. هذا التفاعل الشعبي تسبب في تمدد الثورات من مدينة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر.
عائلة بو عزيزي: تمنى الالتحاق بالجيش ومات مظلوما
سياسيون تونسيون: حالنا أفضل من غيرنا
الأردن.. قبل بو عزيزي ودون الربيع
ربيع مغربي.. ليس كل ما يلمع ذهبا
العراق.. جبل الربيع تمخض عن فأر
بعضهم يكره بو عزيزي
تونسي أعاد شباب لبنان إلى عروبتهم
ماذا جرى للربيع العربي؟
مصر ليست تونس
عرب أوروبا: انطلق الربيع ولا عودة للوراء
أميركا متهمة بخلق الربيع.. وإجهاضه
شرارة بو عزيزي أشعلت اليمن
موريتانيا.. الشباب يقلدون بو عزيزي
هكذا عشت الربيع
هل فرح الأميركيون بالربيع؟
أشعل في نفسه النار فطال لهيبها العرب
في انتظار الربيع العربي