بيانات سرية مخزنة على ذاكرة مرمية في أحد شوارع لندن

وتحدد الوثائق الطرق والحراسة للملكة والشخصيات الأجنبية وكبار السياسيين الذين يستخدمون هذا المطار الأكثر ازدحاماً في بريطانيا.

وتتضمن ذاكرة الـ"USB" خرائط تظهر أماكن وجود كاميرات المراقبة وممرات الخروج إلى السكك الحديدية "هيثرو أكسبرس" التي تخدم المطار.

وتوضح ملفات أخرى نظام الكشف بالموجات فوق الصوتية لحماية السياج الخارجي، وتفاصيل عن متطلبات المعرف الشخصي للوصول إلى كل منطقة في المطار.

وجد رجل تلك الذاكرة في شارع إلبرت، لندن W10، على بعد 10 أميال فقط من مطار هيثرو. وبعد أيام عدة، أخذ الجهاز إلى مكتبته المحلية ودرس محتوياته، وعندما أدرك الآثار الأمنية باح بالأمر لصحيفة "صنداي ميرور".

ومن المحتمل أن الملفات غير المشفرة قد تعرضت للقرصنة، ثم جرى تحميلها على الذاكرة، الأمر الذي من شأنه أن يثير مخاوف خطيرة جداً حول الأمن المعلوماتي.

لكن بالنظر إلى العثور على الذاكرة على مقربة من المطار، يرجح أن أحد العاملين في المطار وصل إلى البيانات وأضاع الذاكرة بطريق الخطأ.

وهذا يثير احتمالين آخرين، فإذا قام موظف أو متعاقد بتحميل الملفات على نحو غير مشروع، فذلك يثير مرة أخرى المخاوف بشأن المعايير الأمنية.

ويعتقد أن الشخص الذي فقد الذاكرة كان مخولاً له الوصول إلى البيانات، وإن لم يكن ضرورياً أن يأخذ البيانات السرية على ذاكرة خارج المطار.

وأصدر المطار بياناً حول العثور على المعلومات أوضح فيه أن المملكة المتحدة ومطار هيثرو لديهما أحد أقوى إجراءات أمن الطيران في العالم، وأكد البيان أنهم يقظون لتطور التهديدات من خلال مواظبتهم على تحديث إجراءاتهم يومياً.

وأضاف البيان "لقد راجعنا جميع خططنا الأمنية، ونحن واثقون من أن هيثرو لا يزال آمناً. كذلك بدأنا تحقيقاً داخلياً لفهم كيفية حدوث ذلك واتخاذ خطوات لمنع حدوث شيء مماثل في المستقبل".

وقد يثير هذا الاكتشاف التوتر الدبلوماسي بين لندن وواشنطن حول معايير أمن الطيران.

إذ صدرت تعليمات إلى شركات الطيران المتوجهة إلى أميركا بفرض قواعد أمنية مشددة بسبب المخاوف لدى وزارة الأمن الداخلي من هجوم آخر على الطائرات الأميركية.