رغم الانتقادات القاسية التي توجه للسعودية هذه الأيام، من قبل المستثمرين ولوبي شركات النفط الصخري والتقليدي في أميركا وخارجها، فإن قرارعدم تدخل السعودية في السوق لخفض الإنتاج ودعم الأسعار، يصبّ في صميم المصلحة الإستراتيجية الأميركية. وهذا لا يعني أن هنالك مؤامرة حاكتها واشنطن والرياض، لأن النقاش الذي أدارته "أوبك" في فيينا، كان مفتوحاً وصريحاً، ولكن ربما تلاقت مصالح الرياض التي تبحث عن .زيادة حصتها على الأجل الطويل في إمداد السوق العالمي مع مصلحة واشنطن في الضغط على المعسكر المناوئ لسياستها في العالم. وبين هذا وذاك ربما تطير رؤوس وتتغير دول خلال العام الجاري.
ورغم أن قرار"أوبك" الأخير قد أثار العديد من الشكوك حول مستقبل ثورة النفط الصخري التي تغنت بها إدارة الرئيس أوباما وعقدت عليها أحلام "استقلالية أمن الطاقة"،وربما تضغط الأسعار المنخفضة وتهدد العديد من شركات النفط الصخري.
ولكن على الصعيد السياسي، منحت "أوبك" أميركا أكبر انتصار في الساحة العالمية، وهو انتصار لم تكن تحلم بتحقيقه عبر الحظر والأساطيل الحربية، حيث وضع انهيار أسعار النفط الكثير من أعداء أميركا في نفق الإفلاس.
فروسيا، باتت على هاوية الإفلاس، وربما تفشل عن سداد ديونها في أية لحظة، كما أن الروبل يواصل التدهور رغم أن المركزي الروسي دعمه بحوالى 100 مليار دولار خلال العام الماضي 2014 وضخ ترليون روبل في البنوك الروسية. وبالتالي فقرار "أوبك"، أضعف قوة روسيا المالية التي كانت تستخدمها لدعم حلفائها في أوكرانيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط. ويعدّ الدعم المالي الروسي أحد الأسباب الرئيسية في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى الآن وإطالة أمد معاناة الشعب السوري.
وعلى صعيد أميركا اللاتينية، ها هي كوبا تعيد علاقاتها مع أميركا بعد سنوات من القطيعة الكاملة. وكانت كوبا التي تبعد 45 دقيقة من شواطئ ولاية فلوريدا، تمثل "شوكة روسية" في الحلق الأميركي، حيث استخدمتها موسكو مراراً ضد الولايات المتحدة. كان أخطرها في بداية الستينات من القرن الماضي، حينما نصبت فيها الصواريخ النووية التي فجرت أزمة خليج الخنازير وكادت أن تشعل حرباً نووية عالمية لا تبقي ولاتذر.
أما فنزويلا، التي دخلت في صراع عنيف مع واشنطن وقاربت أن تجمع المعسكر اللاتيني بأكمله ضد واشنطن، فربما تفلس في أية لحظة، مع وصول معدل التضخم فيها إلى 63.6% خلال الشهر الماضي.
وفي المنطقة العربية، يلاحظ أن إيران تكتوي حالياً بنار النفط بعد الحظر، فإيران الآن ضعيفة جداً مع انخفاض إيرادات النفط وبالتالي، ستكون أضعف على المناورة في محادثات الملف النووي في فيينا وعلى دعم النظام السوري والحركات التي تدعمها في الخليج واليمن.
ورغم أن قرار"أوبك" الأخير قد أثار العديد من الشكوك حول مستقبل ثورة النفط الصخري التي تغنت بها إدارة الرئيس أوباما وعقدت عليها أحلام "استقلالية أمن الطاقة"،وربما تضغط الأسعار المنخفضة وتهدد العديد من شركات النفط الصخري.
ولكن على الصعيد السياسي، منحت "أوبك" أميركا أكبر انتصار في الساحة العالمية، وهو انتصار لم تكن تحلم بتحقيقه عبر الحظر والأساطيل الحربية، حيث وضع انهيار أسعار النفط الكثير من أعداء أميركا في نفق الإفلاس.
فروسيا، باتت على هاوية الإفلاس، وربما تفشل عن سداد ديونها في أية لحظة، كما أن الروبل يواصل التدهور رغم أن المركزي الروسي دعمه بحوالى 100 مليار دولار خلال العام الماضي 2014 وضخ ترليون روبل في البنوك الروسية. وبالتالي فقرار "أوبك"، أضعف قوة روسيا المالية التي كانت تستخدمها لدعم حلفائها في أوكرانيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط. ويعدّ الدعم المالي الروسي أحد الأسباب الرئيسية في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى الآن وإطالة أمد معاناة الشعب السوري.
وعلى صعيد أميركا اللاتينية، ها هي كوبا تعيد علاقاتها مع أميركا بعد سنوات من القطيعة الكاملة. وكانت كوبا التي تبعد 45 دقيقة من شواطئ ولاية فلوريدا، تمثل "شوكة روسية" في الحلق الأميركي، حيث استخدمتها موسكو مراراً ضد الولايات المتحدة. كان أخطرها في بداية الستينات من القرن الماضي، حينما نصبت فيها الصواريخ النووية التي فجرت أزمة خليج الخنازير وكادت أن تشعل حرباً نووية عالمية لا تبقي ولاتذر.
أما فنزويلا، التي دخلت في صراع عنيف مع واشنطن وقاربت أن تجمع المعسكر اللاتيني بأكمله ضد واشنطن، فربما تفلس في أية لحظة، مع وصول معدل التضخم فيها إلى 63.6% خلال الشهر الماضي.
وفي المنطقة العربية، يلاحظ أن إيران تكتوي حالياً بنار النفط بعد الحظر، فإيران الآن ضعيفة جداً مع انخفاض إيرادات النفط وبالتالي، ستكون أضعف على المناورة في محادثات الملف النووي في فيينا وعلى دعم النظام السوري والحركات التي تدعمها في الخليج واليمن.