يقترب السوريون من دخول عام اللجوء السابع لهم في الأردن، وتتفاوت أمنياتهم للسنة الجديدة ما بين الرغبة في العودة إلى بلدهم والاستقرار في أرض المهجر، مع رغبة كبيرة في تحسن أوضاعهم على مختلف الأصعدة.
الطفلتان السوريتان لارا وزينة، تنتظران أن تصبح سورية مكاناً آمناً للعيش، وأن تعودا إلى وطنهما، حيث الأهل والأصدقاء، على الرغم من أنهما لا تذكران سوى القليل عن حياتهما السابقة.
بدورها تحلم أميرة دوغوظ التي تعيش مع زوجها في عمّان بالعودة إلى منزلها في سورية والاجتماع مع أولادها وبناتها الذين تفرّقوا في دول مختلفة، وتقول لـ "العربي الجديد"، إنّ الظروف المعيشية في الأردن صعبة جدا، والغلاء في كل شيء، يقف عقبة أمام بقائنا هنا".
كما تتمنى المهجرة السورية أن " تكون السنة الجديدة سنة خير وأن يعمّ السلام جميع أنحاء الوطن العربي وسورية تحديداً لأتمكن من العودة إلى منزلي والعيش باستقرار."
أما الطالب الجامعي ياسر الأشمر فهو ينوي البقاء في الأردن باعتباره البلد الذي درس فيه لسنوات وأحبه حسب تعبيره، " أنا سعيد بحياتي الجامعية والمجتمع الجديد الذي تعرّفت عليه، ولكن أتمنى أن تزيد فرص العمل في مجال الهندسة أمامنا كسوريين في الأردن، مما يجعلني أكثر قدرة على إفادة المجتمع الذي أحب".
وبدورها تمنّت طالبة القانون رايا أن تتيسر القوانين التي تحكم ظروف عمل ومعيشة السوريين وانخراطهم في المجتمع " لطالما أعجبت بعدالة وإنصاف القانون والتشريعات الأردنية، وأرغب في أن ينتقل هذا الإنصاف إلى حياتنا العملية وأن أشهده في جامعتي وكليتي، لكي أشعر بأنني جزء من هذا المجتمع بغض النظر عن الجنسية التي أحملها".