تأجيل بدء العام الدراسي في غزة جراء العدوان

أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الأحد، تأجيل العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وأن يبدأ العام الدراسي في محافظات الضفة الغربية فقط، نظرًا للعدوان على القطاع، الذي استشهد إثره 20 شهيدًا من الكادر التربوي، فيما استشهد 550 طالبًا، بالإضافة إلى إصابة الآلاف بإعاقات دائمة تسببت بفقد أطرافهم.

وقالت وزيرة التربية والتعليم، خولة الشخشير خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم "إنه ليعز علينا بدء العام الدراسي الجديد من دون قطاع غزة، الذي كان من المقرر أن يلتحق به اليوم مليون ومئتي ألف طالب وطالبة، ليحرم 475 ألفا من طلبة القطاع من الالتحاق بالعام الدراسي، حيث تقرر تأجيل الدوام في غزة حتى إشعار آخر".

وتحدثت الشخشير من مدرسة ذكور بلدة بيت سيرا الأساسية للبنين غربي رام الله، والمهددة بالهدم لوقوعها بمحاذاة جدار الفصل العنصري، بمشاركة شعبية ورسمية.

ويبلغ عدد المدارس الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، 2753 مدرسة حكومية وخاصة وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". ويشرف عليها 62 ألف معلم ومعلمة، فيما استخدمت مدارس القطاع لإيواء المشردين الذين هدمت بيوتهم خلال الحرب.

وتعرضت 141 مدرسة في قطاع غزة للقصف بينها مدارس لوكالة الغوث، دمر منها 22 مدرسة بالكامل، فيما تعرضت 119 مدرسة للتدمير الجزئي، وأربع رياض أطفال أيضًا.

وشددت وزارة التربية، في بيان صدر عنها في المؤتمر، على أنها في حالة تشاور دائم مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وأنها بصدد تأهيل المدارس ووضع برامج لتنفيذ العديد من المشاريع في مجال الإصلاح والتطوير الناتج عن العدوان سواء في الضفة أو غزة، فور انتهاء عدوان الاحتلال.

وحذرت الوزارة من الحالة الكارثية التي يتعرض لها قطاع التعليم، مما يتطلب من الجميع وقف العدوان، ويستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع والمنظمات الدولية.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد" على هامش المؤتمر، أشارت الشخشير إلى خطة بديلة وترتيبات خاصة للبدء بالدراسة في قطاع غزة، في حال وقف العدوان الإسرائيلي.

ووفق الشخشير، فإن الخطة ستمر بثلاث مراحل؛ هي التأهيل والإعداد النفسي للمتضررين من الحرب سواء طلاب أو معلمون أو إدارة، بالإضافة إلى إتاحة نشاطات ترويحية للطلاب بالموازاة مع المرحلة الأخيرة وهي تأهيل المدارس.

وبالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة، نفذ الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، اليوم، في محافظات الضفة، وقفة تضامنية مع قطاع غزة، وضد العدوان الإسرائيلي، الذي حرم مئات الآلاف من الطلاب الالتحاق بالعام الدراسي الجديد.

وقال الأمين العام للاتحاد أحمد سحويل إنه في حال اتسع العدوان على غزة، فإن الاتحاد وبالتعاون مع وزارة التربية سينفذان برنامجًا للتصدي لآثار العدوان النفسية، بالإضافة إلى فعاليات تضامنية تحدد في حينها.

وأشار سحويل إلى أنه من ضمن الخطة التي سيتم اعتمادها هو توعية الطلبة بأهداف العدوان الحقيقية في إفشال الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.