بدأت، صباح الاثنين، في جنيف مشاورات حول الأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة وحضور وفد الحكومة اليمنية الشرعية، في حين تأخّر وصول وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لأسباب قيل إنّها فنية، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى هدنة إنسانية في اليمن، وذلك قبل حلول شهر رمضان.
بان، وفي مؤتمر صحافي عقده مع بدء المباحثات، دعا إلى هدنة إنسانية وإلى الوقف الفوري لإطلاق النار في اليمن، مطالباً المسلّحين بالانسحاب من المدن اليمنية. كما اعتبر أنّ الوقت ينفد من أجل التوصل للسلام في اليمن، مشيراً الى أن الوضع في البلاد أصبح أشبه بقنبلة موقوتة، مطالباً بإنهاء معاناة الشعب اليمني.
اقرأ أيضاً: جنيف اليمني: إلغاء "الشرعية" وابتكار بدائل تفاوضية
إلى ذلك، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة على دعم المؤسسة الدولية "لكل الأطراف اليمنية في سعيها للسلام"، وطالب بوجود فترة انتقالية سياسية، تضمن تمثيلاً عادلاً لكل الأطراف في اليمن.
وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكّد بان على أهمية إيصالها للمتضررين في اليمن بخاصة خلال شهر رمضان.
وعن تأخّر وفد "الحوثيين"، توقّع بان أن يصل الوفد مساءً إلى جنيف وأن يعقد لقاء خاص مع الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.
ياسين: نتمسك بالقرار الأممي 2216
بدوره، أكّد وزير الخارجية اليمني المشارك في وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف، رياض ياسين، أنّ "الشعب اليمني لن يتخلى عن إرادته ببناء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، والتي حددت ملامحها عقب عملية تغيير سلمية، ترجمت إلى وثيقة وطنية جامعة، تمثلت في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور".
وقال ياسين، في كلمة ألقاها بافتتاح مشاورات جنيف، إن "الوفد الحكومي أتى إلى جنيف موحداً ومدعوم من كل القوى السياسية، الممثلة بالرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
كذلك، أكّد وزير الخارجية، أن "قرار مجلس الأمن 2216، هو المرجعية الأساسية، وتطبيقه هو المسار الوحيد للوصول إلى حل لاستكمال المسار السياسي المحدد بالمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية وفي وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل".
ولفت ياسين، إلى أنه "في الوقت الذي يجتمع فيه وفد الحكومة الشرعية في جنيف للمشاورات يعاني الآلاف من أبناء الشعب اليمني ويلات الدمار والخراب جراء العنف الذي تقوده مليشيات الحوثي وصالح في معظم مدن البلاد".
ولد الشيخ
بدوره، أكّد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، على تنفيذ قرارات المجلس وبالأخص القرار رقم 2216، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية، مشدداً على ضرورة أن "تلتزم الأطراف اليمنية، اليوم، بكل الاتفاقيات التي نصت عليها الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: انطلاقة قسرية لمؤتمر جنيف اليوم