تجارة من نوع خاص، إذ يشتري السعوديون "وهماً" من بائعين يتلاعبون بمخاوفهم وآمالهم وأمراضهم، فيما يربح رقاة وسحرة ومفسرو أحلام الأموال الطائلة، كما يكشف "العربي الجديد" في ملف من 5 حلقات، يبدأ بتجارة ما يُعرف بالماء "المقروء عليه"، والذي يروج له على أنه علاج للأمراض المستعصية.
في الحلقة الثانية، يوثّق التحقيق كيف يخدع باعة الوهم من مدعي العلاج بالطب البديل، ضحاياهم السعوديين، عبر خلط الأعشاب والعسل بالمسكنات والأدوية المختلفة، ما يؤدي إلى أعراض جانبية قد تودي بحياة البعض أو تفاقم من أمراضهم في أقل الأحوال، بينما تكشف "العربي الجديد" في الحلقة الثالثة من الملف، جرائم الرقاة المزيفين، وتوثّق هذه الجرائم عبر إحصائيات توضّح خطورة الظاهرة المتنامية في السعودية، في ظل قصور تشريعي عن مواجهتها.
ويتناول الجزء الرابع مدى تغلغل السحر في المجتمع السعودي، حتى أن ساحراً أفريقياً استولى على مليار و700 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 450 مليون دولار أميركي، من رجال أعمال سعوديين، ونتوقف في الحلقة الأخيرة عند إقبال السعوديات على برامج تفسير الأحلام عبر الهاتف والتلفاز، في الوقت الذي يحذر مختصون من استغلال دجالين ومشعوذين لهن لنهب أموالهن.