يعصف التطور التكنولوجي بكل تفاصيل حياتنا اليومية، ويرتفع الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زاد عدد الشركات التي تستخدم هذه الوسائل للترويج والتسويق لمنتجاتها بهدف رفع نسبة المبيعات.
ومع هذا النمو الإعلاني الافتراضي، عمدت إدارة فيسبوك إلى تعديل سياساتها في عملية إيصال الإعلانات الى المستخدمين، وفق خبير وسائل التواصل الاجتماعي عماد بزّي، الذي يشير إلى أن المبدأ الإعلاني السائد فيسبوكياً يقوم على شعار: "ادفع تجد". وذلك عبر "إجبار المؤسسات والأفراد على الدفع، مقابل إيصال إعلانهم إلى أكبر قدر ممكن من الناس أو ما يسمى "الريتش". ويشير بزّي، إلى أن "الريتش" المجاني الذي يقدمه "فيسبوك" للصفحات يصل إلى 10% من عدد متابعي الصفحات ومعجبيها فقط.
ويضيف بزي أن "الريتش" يعتمد بشكل أساسي على متابعي ومعجبي الصفحات، فيرتفع مع ارتفاع عدد متابعيها وينخفض بانخفاضهم، وذلك من دون تغيير النسبة المجانية، الأمر الذي ساهم في نشوء ظاهرة "شراء اللايكات والمتابعات المزيفة"، التي تحولت لاحقاً إلى تجارة مربحة. ويشدد بزّي على مخاطر اللجوء إلى "اللايكات المزيفة" في التسويق للصفحات، نظراً لأنها "تساهم في خفض الريتش، ما يعدّ خسارة على الصفحة والمنتجات التي تروج لها".
ويشير بزي إلى أن السوق الافتراضية التي يقدمها "فيسبوك"، أقوى وأكثر فعالية من الأسواق والإعلانات التقليدية، خصوصاً لجهة تحديد العينة المراد إيصال المنتجات إليها. ويوضح بزي أن "فيسبوك" يعتمد على تقسيم المستخدمين إلى فئات محددة بهدف استخدامهم في عمليات الترويج، وذلك وفقاً لأهوائهم ورغباتهم مرورا بجنسيتهم وأعمارهم. ويُلاحظ هذا التقسيم من خلال الأسئلة التي يطرحها "فيسبوك" على الشركات التي تريد الترويج لمنتجها افتراضياً. إذ تتطلب عملية الترويج الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، تتمحور حول بلدان المستهلكين المستهدفة واهتماماتهم وأعمارهم، ما يساهم في حصر الأشخاص المستهدفين، ويضمن إيصال المنتج إليهم بغض النظر عن طبيعته.
ويستطيع المُعلن على "فيسبوك"، أن يحدد مواعيد عرض الإعلانات، فيختار تاريخ بدء العرض وانتهائه، إضافة إلى اختيار أيام الأسبوع التي يريد عرض إعلانه فيها، الأمر الذي يشكل "حلماً للمُعلنين"، وفقا للأستاذ الجامعي وخبير مواقع التواصل الاجتماعي مكرم كامل.
وبشأن الكلفة، يطرح "فاسبوك" على المُعلن مجموعة من الخيارات التي تختلف كلفتها باختلاف أنواعها، إذ ترتفع الكلفة بارتفاع الموازنة اليومية التي يحددها المُعلن، فكلفة الحصول على 30 إلى 125 ألف مستهدف بالإعلان يومياً، تتطلب خمسة دولارات. بينما تصل كلفة 125 إلى 500 ألف مستهدف إلى 20 دولاراً يومياً، الأمر الذي يعدّ أقل كلفة من الإعلانات التقليدية.
ويشير كامل إلى أن فيسبوك يغير عبر هذه السياسة مفاهيم أساسية في التسويق. حيث كانت تعمد الشركات في السابق إلى الإعلان لأكبر قدر ممكن من المستهلكين، على أمل الوصول إلى العينة المطلوبة، التي تتلاءم مع متطلبات المنتج المراد تسويقه. أما اليوم، يساهم انتشار فيسبوك الواسع في تسهيل عملية الوصول إلى العينة المطلوبة بسهولة تامة، مما يساهم في خفض كلفة الإنفاق على الإعلانات.
ولأن السوق عرض وطلب، أنتجت هذه السياسة الفيسبوكية شركات تعنى بتأمين هذه الـ "لايكات" للمستخدمين، وخصوصاً الفنانين منهم في بادئ الأمر، ما أسفر عن انتشارها وتوسعها لتطال كافة المجالات.
ويؤكد مؤسس شركة "أول ريل فانس" " لبيع الـ "لايكات" روي أبو طرادة، أن الإقبال على شراء المعجبين كبير. ويقول أبو طرادة لـ "العربي الجديد": "يفضل معظم المستهلكين الحصول على معجبين يتفاعلون ويعلقون على مضمون الصفحة أو المنتج"، وهنا يتدخل معيار الجنسية للفصل، إذ تبلغ كلفة الـ 1000 "لايك" الأجنبي قرابة الـ 25 دولاراً، بينما كلفة الـ "لايكات" المحلية قد تصل إلى 120 دولاراً للألف "لايك".
ويجيب كامل حول تأثير التسويق عبر فيسبوك على شركات الإعلانات التقليدية قائلاً: "لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل هذه السوق الواعدة، خصوصاً لجهة التطور وحجم الاستثمارات المرصودة لتطويره، كما أنه سيفتح مجالات غير مسبوقة نظراً لاحتلاله مساحات واسعة في سوق الإعلانات في يومنا الحالي". ويؤكد كامل أن هذا السوق الجديد، لا يلغي دور وسائل الإعلانات التقليدية في مجال التسويق.
ويشير كامل إلى أن معظم الشركات اليوم لديها خبراء في مجالات الإعلان والتسويق الافتراضي، كون هذه السوق تخضع لأحكام وقيود وقواعد مختلفة عن وسائل الإعلان التقليدية، يجب احترامها لضمان إيصال الرسالة للمستهلك.
في سياق منفصل، يشير بزي إلى أن هذا التطور أرسى بعض المفاهيم الجديدة في سوق التسويق والإعلان، إذ تعمد بعض الشركات الكبرى على غرار "غوغل"، إلى عرض إعلاناتها على صفحات المستخدمين، ما يساهم في تحويل "المستهلك العادي" إلى "منتج"، الأمر الذي لم تقم به "فيسبوك".
وتعمد "غوغل" إلى إعطاء بدلات مادية مقابل شروط معينة تتعلق بالـ "ترافيك" (عدد الأشخاص الذين يشاهدون ويتفاعلون مع الصفحات). وتدفع "غوغل" مقابل وضع إعلاناتها على الصفحات الأكثر مشاهدة.
ويضيف بزي أن "الريتش" يعتمد بشكل أساسي على متابعي ومعجبي الصفحات، فيرتفع مع ارتفاع عدد متابعيها وينخفض بانخفاضهم، وذلك من دون تغيير النسبة المجانية، الأمر الذي ساهم في نشوء ظاهرة "شراء اللايكات والمتابعات المزيفة"، التي تحولت لاحقاً إلى تجارة مربحة. ويشدد بزّي على مخاطر اللجوء إلى "اللايكات المزيفة" في التسويق للصفحات، نظراً لأنها "تساهم في خفض الريتش، ما يعدّ خسارة على الصفحة والمنتجات التي تروج لها".
ويشير بزي إلى أن السوق الافتراضية التي يقدمها "فيسبوك"، أقوى وأكثر فعالية من الأسواق والإعلانات التقليدية، خصوصاً لجهة تحديد العينة المراد إيصال المنتجات إليها. ويوضح بزي أن "فيسبوك" يعتمد على تقسيم المستخدمين إلى فئات محددة بهدف استخدامهم في عمليات الترويج، وذلك وفقاً لأهوائهم ورغباتهم مرورا بجنسيتهم وأعمارهم. ويُلاحظ هذا التقسيم من خلال الأسئلة التي يطرحها "فيسبوك" على الشركات التي تريد الترويج لمنتجها افتراضياً. إذ تتطلب عملية الترويج الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، تتمحور حول بلدان المستهلكين المستهدفة واهتماماتهم وأعمارهم، ما يساهم في حصر الأشخاص المستهدفين، ويضمن إيصال المنتج إليهم بغض النظر عن طبيعته.
ويستطيع المُعلن على "فيسبوك"، أن يحدد مواعيد عرض الإعلانات، فيختار تاريخ بدء العرض وانتهائه، إضافة إلى اختيار أيام الأسبوع التي يريد عرض إعلانه فيها، الأمر الذي يشكل "حلماً للمُعلنين"، وفقا للأستاذ الجامعي وخبير مواقع التواصل الاجتماعي مكرم كامل.
وبشأن الكلفة، يطرح "فاسبوك" على المُعلن مجموعة من الخيارات التي تختلف كلفتها باختلاف أنواعها، إذ ترتفع الكلفة بارتفاع الموازنة اليومية التي يحددها المُعلن، فكلفة الحصول على 30 إلى 125 ألف مستهدف بالإعلان يومياً، تتطلب خمسة دولارات. بينما تصل كلفة 125 إلى 500 ألف مستهدف إلى 20 دولاراً يومياً، الأمر الذي يعدّ أقل كلفة من الإعلانات التقليدية.
ويشير كامل إلى أن فيسبوك يغير عبر هذه السياسة مفاهيم أساسية في التسويق. حيث كانت تعمد الشركات في السابق إلى الإعلان لأكبر قدر ممكن من المستهلكين، على أمل الوصول إلى العينة المطلوبة، التي تتلاءم مع متطلبات المنتج المراد تسويقه. أما اليوم، يساهم انتشار فيسبوك الواسع في تسهيل عملية الوصول إلى العينة المطلوبة بسهولة تامة، مما يساهم في خفض كلفة الإنفاق على الإعلانات.
ولأن السوق عرض وطلب، أنتجت هذه السياسة الفيسبوكية شركات تعنى بتأمين هذه الـ "لايكات" للمستخدمين، وخصوصاً الفنانين منهم في بادئ الأمر، ما أسفر عن انتشارها وتوسعها لتطال كافة المجالات.
ويؤكد مؤسس شركة "أول ريل فانس" " لبيع الـ "لايكات" روي أبو طرادة، أن الإقبال على شراء المعجبين كبير. ويقول أبو طرادة لـ "العربي الجديد": "يفضل معظم المستهلكين الحصول على معجبين يتفاعلون ويعلقون على مضمون الصفحة أو المنتج"، وهنا يتدخل معيار الجنسية للفصل، إذ تبلغ كلفة الـ 1000 "لايك" الأجنبي قرابة الـ 25 دولاراً، بينما كلفة الـ "لايكات" المحلية قد تصل إلى 120 دولاراً للألف "لايك".
ويجيب كامل حول تأثير التسويق عبر فيسبوك على شركات الإعلانات التقليدية قائلاً: "لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل هذه السوق الواعدة، خصوصاً لجهة التطور وحجم الاستثمارات المرصودة لتطويره، كما أنه سيفتح مجالات غير مسبوقة نظراً لاحتلاله مساحات واسعة في سوق الإعلانات في يومنا الحالي". ويؤكد كامل أن هذا السوق الجديد، لا يلغي دور وسائل الإعلانات التقليدية في مجال التسويق.
ويشير كامل إلى أن معظم الشركات اليوم لديها خبراء في مجالات الإعلان والتسويق الافتراضي، كون هذه السوق تخضع لأحكام وقيود وقواعد مختلفة عن وسائل الإعلان التقليدية، يجب احترامها لضمان إيصال الرسالة للمستهلك.
في سياق منفصل، يشير بزي إلى أن هذا التطور أرسى بعض المفاهيم الجديدة في سوق التسويق والإعلان، إذ تعمد بعض الشركات الكبرى على غرار "غوغل"، إلى عرض إعلاناتها على صفحات المستخدمين، ما يساهم في تحويل "المستهلك العادي" إلى "منتج"، الأمر الذي لم تقم به "فيسبوك".
وتعمد "غوغل" إلى إعطاء بدلات مادية مقابل شروط معينة تتعلق بالـ "ترافيك" (عدد الأشخاص الذين يشاهدون ويتفاعلون مع الصفحات). وتدفع "غوغل" مقابل وضع إعلاناتها على الصفحات الأكثر مشاهدة.