كشفت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، اليوم الأحد، عن إمكانية التأكد بحلول نهاية العام الحالي، من أسماء المسؤولين عن إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا في عام 2014، من دون تحديد التاريخ، مشيرة إلى أنهم سيحاسبون كما في حادثة "لوكربي".
وقالت في مقابلة مع قناة "إيه. بي. سي" الأسترالية، إنّه "بحلول نهاية العام، وربما في بداية العام المقبل، سيتم تأكيد قائمة أسماء هؤلاء الذين نعتقد أنه يجب محاكمتهم ثم محاسبتهم بعد ذلك".
وكانت مجموعة التحقيق الدولية قد قدّمت، الأربعاء الماضي، تقريراً ثانياً، حول أسباب تحطم طائرة "بوينغ" الماليزية شرقي أوكرانيا عام 2014، أثار مجدداً تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن هذه الحادثة، التي راح ضحيتها 298 شخصاً، وكان أغلب الركاب من رعايا هولندا.
وقال المحققون إنّ صاروخاً روسي الصنع أُطلق من قرية يسيطر عليها مسلّحون موالون لروسيا، شرقي أوكرانيا أسقط طائرة الركاب.
ووقعت كارثة الطائرة المتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور في ظروف عسكرية معقدة، إذ كانت المنطقة تشهد في ذلك الوقت مواجهات عنيفة بين الجيش الأوكراني والمسلحين الموالين لروسيا جنوب شرقي البلاد، والمطالبين بالانفصال عن أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، والتي تشارك بلادها في التحقيق، إنّ الجناة قد يواجهون محاكمة دولية مثل التي جرت للمسؤولين عن إسقاط طائرة لشركة "بان أميركان" فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد رفض الاعتذار عن الحادثة، وقال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "نعتذر عن ماذا؟"، في حين أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن رضاها عن نتائج التحقيق الدولي في أسباب سقوط الطائرة، معتبرةً أنه "يشكل خطوة مهمة على الطريق إلى الهدف النهائي المشترك، وهو محاسبة الجناة".