يعتقد مراقبون أنه وعلى الرغم من الخلافات بين روسيا ودول الخليج، حول الملف السوري، إلا أنها لم تؤثر على العلاقات الاقتصادية التي تعتبر محدودة أصلاً.
وترى يلينا سوبونينا، مستشارة رئيس المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن روسيا لا تزال تريد بقوة تطوير العلاقات الاقتصادية مع السعودية.
وترى يلينا سوبونينا، مستشارة رئيس المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن روسيا لا تزال تريد بقوة تطوير العلاقات الاقتصادية مع السعودية.
وتقول سوبونينا لـ "العربي الجديد" إن "زيارة ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان إلى سوتشي ولقاءه مع الرئيس بوتين بعد بدء العملية العسكرية الروسية في سورية، دليل على استعداد السعودية لمواصلة الاتصالات مع روسيا".
ورغم أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والسعودية يقدر بحوالى مليار دولار سنوياً فقط، إلا أن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفقا على إقامة شراكة لاستثمار عشرة مليارات دولار في مجالات البنية التحتية والزراعة وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية في روسيا. وستشكل هذه الاستثمارات في حال إتمامها، أكبر استثمار عربي في الاقتصاد الروسي، متجاوزة الاستثمارات الإماراتية بقيمة سبعة مليارات دولار من خلال الصندوق الروسي ذاته.
وتم التوقيع على الاتفاقات بهذا الشأن عقب لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في يونيو/حزيران الماضي، أي بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء الأزمة السورية والخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وتضيف سوبونينا: "كان هناك في السعودية معارضون للاستثمار في روسيا حتى قبل بدء العملية العسكرية. من المهم أن يسود التوجه نحو تطوير العلاقات مع روسيا، وهو أمر لا يزال ممكناً".
ومن المؤشرات لبقاء التعاون الاقتصادي خارج الخلافات السياسية بين روسيا ودول الخليج، الاستثمارات القطرية في أسهم بنك "في تي بي"، ثاني أكبر مصرف في روسيا، في عام 2013 رغم الخلافات بشأن الملف السوري.
وفي حال عدول السعودية عن الاستثمار في روسيا، سيعود ذلك على الأرجح إلى أسباب اقتصادية مثل عجز الموازنة الذي من المنتظر أن يبلغ حوالى 20% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2015، وتكاليف الحرب في اليمن، وليس إلى دوافع سياسية.
حرب النفط
منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، يحذر خبراء من دفع السعودية بأسعار النفط نحو مزيد من التراجع لإضعاف الاقتصاد الروسي على غرار ما حدث للاقتصاد السوفييتي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
وتتوقع آنا كوكوريفا، الخبيرة بشركة "ألباري" للتداول، استمرار الصراع من أجل الحصص في السوق العالمية وتراجع أسعار النفط، وسط زيادة حدة الخلافات السياسية بين موسكو والرياض بسبب الملف السوري.
وتقول كوكوريفا لـ "العربي الجديد": "قد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من تراجع أسعار النفط، مما سيشكل ضربة على ميزانيتي واقتصادي البلدين، ولكن روسيا ستتضرر أكثر من السعودية".
وتضيف: "تعيش روسيا أزمة اقتصادية حقيقية، فيما لا تواجه السعودية أزمة، وإنما عجز الموازنة فقط. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرق في تكلفة الإنتاج وحصة الفرد فيه".
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حذر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك من احتدام المنافسة على الأسواق بعد بدء السعودية تصدير النفط إلى بولندا عبر ميناء غدانسك المطل على بحر البلطيق.
وتعيش روسيا منذ أكثر من عام على وقع أزمة اقتصادية خانقة بسبب تهاوي أسعار النفط بنسبة أكثر من 50%. ومن مظاهر هذه الأزمة انهيار قيمة العملة الروسية الروبل وتراجع الدخل الحقيقي للمواطنين، وذلك وسط توقعات بانكماش الاقتصاد الروسي بنسبة تقارب 4% في عام 2015.
اقرأ أيضا: إيران تطرح مشروعات على روسيا بـ25 مليار دولار
ورغم أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والسعودية يقدر بحوالى مليار دولار سنوياً فقط، إلا أن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفقا على إقامة شراكة لاستثمار عشرة مليارات دولار في مجالات البنية التحتية والزراعة وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية في روسيا. وستشكل هذه الاستثمارات في حال إتمامها، أكبر استثمار عربي في الاقتصاد الروسي، متجاوزة الاستثمارات الإماراتية بقيمة سبعة مليارات دولار من خلال الصندوق الروسي ذاته.
وتم التوقيع على الاتفاقات بهذا الشأن عقب لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في يونيو/حزيران الماضي، أي بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء الأزمة السورية والخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وتضيف سوبونينا: "كان هناك في السعودية معارضون للاستثمار في روسيا حتى قبل بدء العملية العسكرية. من المهم أن يسود التوجه نحو تطوير العلاقات مع روسيا، وهو أمر لا يزال ممكناً".
ومن المؤشرات لبقاء التعاون الاقتصادي خارج الخلافات السياسية بين روسيا ودول الخليج، الاستثمارات القطرية في أسهم بنك "في تي بي"، ثاني أكبر مصرف في روسيا، في عام 2013 رغم الخلافات بشأن الملف السوري.
حرب النفط
منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، يحذر خبراء من دفع السعودية بأسعار النفط نحو مزيد من التراجع لإضعاف الاقتصاد الروسي على غرار ما حدث للاقتصاد السوفييتي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
وتتوقع آنا كوكوريفا، الخبيرة بشركة "ألباري" للتداول، استمرار الصراع من أجل الحصص في السوق العالمية وتراجع أسعار النفط، وسط زيادة حدة الخلافات السياسية بين موسكو والرياض بسبب الملف السوري.
وتقول كوكوريفا لـ "العربي الجديد": "قد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من تراجع أسعار النفط، مما سيشكل ضربة على ميزانيتي واقتصادي البلدين، ولكن روسيا ستتضرر أكثر من السعودية".
وتضيف: "تعيش روسيا أزمة اقتصادية حقيقية، فيما لا تواجه السعودية أزمة، وإنما عجز الموازنة فقط. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرق في تكلفة الإنتاج وحصة الفرد فيه".
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حذر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك من احتدام المنافسة على الأسواق بعد بدء السعودية تصدير النفط إلى بولندا عبر ميناء غدانسك المطل على بحر البلطيق.
وتعيش روسيا منذ أكثر من عام على وقع أزمة اقتصادية خانقة بسبب تهاوي أسعار النفط بنسبة أكثر من 50%. ومن مظاهر هذه الأزمة انهيار قيمة العملة الروسية الروبل وتراجع الدخل الحقيقي للمواطنين، وذلك وسط توقعات بانكماش الاقتصاد الروسي بنسبة تقارب 4% في عام 2015.
اقرأ أيضا: إيران تطرح مشروعات على روسيا بـ25 مليار دولار