وتفاقم التوتر القائم منذ مدة طويلة في الشراكة الفرنسية اليابانية بعد اعتقال غصن في طوكيو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 بتهم ارتكاب جرائم مالية، وهي تهم ينفيها غصن. وبعد هروبه الدرامي جواً من العدالة اليابانية أواخر الشهر الماضي، وصف غصن كيف يعتقد أن تحالف نيسان ورينو ضل طريقه، وذلك خلال إفادة صحافية الأسبوع الماضي.
وأدى تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم، عن وضع المسؤولين التنفيذيين في نيسان خطط طوارئ تحسباً للانفصال عن رينو إلى تسريع بيع أسهم الشركة الفرنسية على ما يبدو. وأغلقت الأسهم منخفضة 2.82% وكانت الأكثر تراجعاً على المؤشر كاك 40 الفرنسي. وفقد السهم أكثر من ثلث قيمته منذ اعتقال غصن وعزله بعدها من رئاسة التحالف.
جاءت انتقادات غصن وفقدان الثقة بين المستثمرين في خضم عملية انتقال داخل رينو ونيسان إلى قيادات تنفيذية جديدة.
وقالت مصادر مطلعة إن الشركتين تحاولان صياغة حلول للمشاكل التي تعاني منها شراكتهما منذ وقت طويل، وتدشين مشاريع صناعية جديدة.
ولم تسفر هذه الجهود حتى الآن عن نتائج ملموسة. وأفاد مصدران مقربان من نيسان بأن من النقاط الشائكة الرئيسية منذ 2015 تقاسم تكاليف البحث والتطوير للوصول إلى تقنيات ومنتجات جديدة مناصفة.
وقال أحد المصادر إن هذه الاستراتيجية لم تعوض نيسان عن عملها بما يكفي. وأضاف "عند القياس الدقيق، يكون إنتاج نيسان في بعض الحالات مثلي إنتاج رينو". وأكد مصدر مطلع إن نيسان طلبت تحليلاً لأعباء العمل والإنتاجية للعاملين في رينو ونيسان.
وتأمل الشركتان في أن تسفر تغييرات في المناصب العليا عن إعادة ضبط للشراكة، لكن مصادر مطلعة قالت إن الانقسامات في الإدارة العليا بنيسان تعقد جهود إصلاح التحالف وتدشين مشروعات جديدة.
(رويترز)