تراجعت مليشيات الحوثيين والقوات المواليه للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في عدد من مناطق عدن والجنوب وسط ضربات المقاومة والتحالف لهم، فضلاً عن تعرضهم لخسائر كبيرة، وقطع الاتصالات بينهم وبين قياداتهم، فيما يتخوف البعض من حقيقة هذا التراجع.
فبعد يوم من غارات مكثفة وموجعة للتحالف العربي على مواقع لمليشيات الحوثيبن والمخلوع، شملت مدن التواهي والمعلا، وأطراف المنصورة ودار سعد بمحافظة عدن، اضطرت المليشيات الحوثية، لاسيما مع ضربات المقاومة لها، إلى التراجع والانسحاب من بعض المواقع في مدينة دار سعد، فضلاً عن تعرضها لخسائر كبيرة، حسب ما أكدته مصادر متعددة لـ"العربي الجديد" وكان "من بين الخسائر عشرات القتلى ومثلهم من الجرحى، من مليشيات الحوثيين والمخلوع، إلى جانب عتاد عسكري بالعشرات من الأطقم والمدرعات والمصفحات، فضلا عن عدد من الدبابات".
وتمكنت المقاومة من استعادة عدد من المواقع، وتقدمت باتجاه المدخل الشمالي لمدينة عدن.
اقرأ أيضاً: صعدة.. مدينة سلام حوّلها الحوثيون لساحة حرب لعقد كامل
ورغم هذه الخسائر والانسحابات لمليشيات الحوثيون والمخلوع، يتخوف البعض من هذا الانسحاب، لأن المليشيات الحوثية دائماً ما تقوم بخطوات كهذه، لتعود وتشن هجوماً أوسع، وبوحشية أكبر، ترتكب فيها مجازر، حسب ما يؤكده مصدر في المقاومة لـ"العربي الجديد" قائلاً "المقاومة باتت مدركة لأفعال وخطوات مليشيات الحوثيين والمخلوع، فقد باتت إستراتيجيتهم مكشوفة، لذلك هناك استعداد لكل الاحتمالات من قبل المقاومة، في حال فكر الحوثيون وقوات المخلوع، بإعادة تكرار سيناريوهات سابقة".
في المقابل فإن مليشيات الحوثيين والمخلوع تتعرض لخسائر كبيرة في محافظة أبين، بعد الحصار الذي فرضته المقاومة فيها، بمساعدة التحالف، وسيطرت المقاومة على اللواء 115، فيما باتت تحاصر ما تبقى من مواقع، لاسيما شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وفي محاولة لفك الحصار أعادت مليشيات الحوثيين والمخلوع إصلاح طريق "ثرة"، الواقع بين محافظتي أبين والبيضاء، والذي كانت طائرات التحالف قد قطعته، من خلال شن غارات لقطع وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين وقوات المخلوع صالح في أبين وعدن.
القيادي في المقاومة في أبين أبو أحمد قال لـ"العربي الجديد" إن "عمليات الحسم في أبين لصالح المقاومة باتت قريبة، والمسألة مسألة وقت، لاسيما بعد إعادة المقاومة ترتيب صفوفها، مما مكنها من استعادة عدد من المواقع والمناطق، في وسط وشمال أبين".
وأضاف أن "المقاومة وصلت حتى منطقة الكود غرب زنجبار، أثناء هحوم عنيف نفذته اليوم الجمعة، وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتحصن ما تبقى من مليشيات العدو في السجن الجديد في المنطقة، وهو يتعرض للقصف بالقذائف، قبل أن تتدخل طائرات التحالف وتقصف مليشيات الحوثيين والمخلوع بداخله".
وأكد في المقابل أن "المقاومة لم يتبق أمامها سوى منطقة دوفس، آخر موقع للعدو، في الطريق الذي يربط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بمحافظة عدن".
التراجع إثر خسائر مليشيات الحوثيين والمخلوع، والذي بدأ مع الساعات الأولى ليوم الجمعة في عدن وأبين، ليس الوحيد، لاسيما في ظل ضربات التحالف والمقاومة، فقد تمكنت جبهة "بله" في محافظة لحج، من إجبار كتيبة لمليشيات الحوثيين والمخلوع، في منطقة كرش شمال لحج، على التراجع إثر عملية التفاف نفذتها المقاومة، لقطع الإمدادات والتعزيزات العسكرية، التي كانت تصل لمليشيات الحوثيين والمخلوع، في قاعدة العند الجوية، التي باتت تخضع لحصار المقاومة، كما تعرضت القاعدة لغارات التحالف، وتمكن العشرات من المختطفين لدى المليشيات الحوثية من الهرب، فيما لايزال المئات يقبعون بداخلها.
الأمر ذاته حدث قي شبوة حيث تمكنت المقاومة، مشكلة من لجان وقبائل، من شن هجمات على الحوثيين في مدينة عتق عاصمة المحافظة من ثلاثة محاور سقط فيها أكثر من 35 عنصرا من المليشيات لتمتد هذه الهجمات إلى منطقة المصينعة في شبوة.
وقالت مصادر إن مليشيات الحوثيين والمخلوع دخلوا إلى قرية المصينعة وفجروا منزل الشيخ عوض بن عشيم بعد معارك عنيفة قبل أن تجبرهم القبائل على الفرار.
في المقابل تعرضت الضالع لقصف عنيف من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع قبل أن تعلن المقاومة عدداً من الطرق الرئيسية مناطق استهداف وتنفذ هجمات ضد مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
اقرأ أيضاً: هادي يلتقي ولد الشيخ... وتواصل التحضير لمؤتمر الرياض