أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر اليوم الأربعاء، دعم الولايات المتحدة لتركيا، بوصفها شريكاً استراتيجياً وحليفاً في حلف شمال الأطلسي، مرحباً بالمساهمات التي تقدمها تركيا في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما سيبدأ رئيس المخابرات الأميركية الجديد، مايك بومبيو، يوم غد زيارة رسمية إلى أنقرة.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشارت مصادر دبلوماسية تركية لـ"العربي الجديد" إلى أنه كان "إيجابياً وصادقاً للغاية، توافق فيه الجانبان فيما يخص محاربة الإرهاب، وأيضاً تحرير كل من مدينتي الرقة والباب السوريتين من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتناولا، كذلك، أزمة اللاجئين وإنشاء منطقة آمنة شمال سورية".
وتعتبر المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب الأولى من نوعها منذ تسلم الأخير منصبه في العشرين من الشهر الماضي، حيث استمرت لمدة 45 دقيقة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ترامب طلب من الرئيس التركي تطوير العلاقات بين البلدين، والتعاون أكثر فيما يخص قضايا المنطقة، بينما شدد أردوغان على قتال حزب "العمال الكردستاني"، ووقف دعم واشنطن لجناحه السوري، ممثلاً بقوات "الاتحاد الديمقراطي".
وشدد الرئيسان على تصميم بلديهما مواصلة الحرب معاً ضد كافة أشكال الإرهاب، وأكدا على أن الولايات المتحدة وتركيا، بلدان حليفان وصديقان، يربطهما تحالف دائم.
وقد أصدر البيت الأبيض بياناً حول الاتصال، وصف فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة بأنها "وثيقة" و"طويلة الأمد".وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أيضاً أن الرئيس الأميركي سيتحدث مع الرئيس التركي ورئيس الوزراء الإسباني في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين.
وفي سياق متصل، من المنتظر أن يبدأ رئيس المخابرات الأميركية، مايك بومبيو، يوم غد الخميس، زيارة رسيمة إلى العاصمة التركية أنقرة، تعتبر الأولى من نوعها له خارج البلاد، وذلك لبحث القضايا المتعلقة بقوات "الاتحاد الديمقراطي" والحد من دعمه، واتخاذ المزيد من الخطوات فيما يخص ترحيل زعيم "حركة الخدمة"، فتح الله عولن، المقيم في بنسلفانيا، والمتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى التعاون الثنائي فيما يخص قضايا المنطقة، وخاصة الأزمة السورية وقتال "داعش".