ترامب ينوي تنظيم مراسم توقيع اتفاق التطبيع عشية رأس السنة العبرية

18 اغسطس 2020
ترامب يريد توظيف اتفاق التطبيع انتخابياً (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم تنظيم مراسم التوقيع على اتفاق التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات رسميا في حديقة البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه يحرص أن تتم تلك المراسم عشية الاحتفالات برأس السنة العبرية، التي تصادف هذا العام 18 سبتمبر/ أيلول.

ويأتي ما كشفت عنه الصحيفة في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات الحثيثة بين أطقم إسرائيلية وإماراتية لصياغة بنود وملاحق اتفاق التحالف الإسرائيلي الإماراتي، مع وصول رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، أمس لأبوظبي في أول زيارة علنية له، بعد سلسلة زيارات سابقة سرية.

وبحسب الصحيفة فقد سبق أن أعلن ترامب عن نيته دعوة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، للبيت الأبيض للتوقيع على اتفاق التطبيع في حديقة البيت الأبيض.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن هذه المراسم ستجرى عشية رأس السنة العبرية، معتبرة أن ذلك سيساعد ترامب في حملته الانتخابية ضد منافسه في الرئاسيات جو بايدن، وتعزز صورته المناصرة لإسرائيل أمام المسيحيين الإنجيليين. 

ذلك سيساعد ترامب في حملته الانتخابية ضد منافسه في الرئاسيات جو بايدن


في غضون ذلك، انضم مستشار ومبعوث الرئيس الأميركي السابق للشرق الأوسط جايسون غرينبلات، إلى صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر في نفيه لأن يكون مخطط الضم الإسرائيلي للضفة الغربية قد ألغي بناء على طلب من الإمارات العربية المتحدة.

وقال غرينبلات، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "المصطلح الذي اعتمدته الأطراف الثلاثة هو تعليق وليس إلغاء. أنا شخصيا ما زلت أؤيد فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. موضوع الضم لا يزال قائما ولم يتم حذفه من جدول الأعمال".

وتطرق غرينبلات إلى التقارير التي تحدثت عن تراجع إسرائيل عن معارضتها لبيع أسلحة متطورة للإمارات، كاشفا أن تل أبيب أبدت مرونة  في هذا الباب، لكنه أكد في الوقت ذاته أن: "إسرائيل لن توافق أبدا على صفقة تهدد أمنها ولو لثانية".

وأمس جدد نتنياهو التأكيد، خلال مقابلة مع "سكاي نيوز" عربية التي تبث من دبي، على ما قاله سابقاً بكون الاتفاق مع الإمارات على تطبيع العلاقات الكامل لا يعني حدوث أي تغيير في نيته فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية.

وقال في هذا الصدد: "كان مطلباً أميركياً في الوقت الحالي بتعليق الضم ونحن وافقنا، الأميركيون قالوا إن الأولوية هي توسيع دائرة السلام".

وكان بن زايد قد زعم بأن الاتفاق على تطبيع العلاقات الكامل بين الجانبين جاء في أعقاب التزام إسرائيل بـ"تجميد" مخطط ضمّ مناطق في الضفة الغربية إليها.