ويدرس ترامب، إجراء تغييرات يمكن أن تقيد دخول الآخرين إلى الولايات المتحدة، وبالتالي إمكانية التأثير سلباً على قطاع التكنولوجيا والبرمجيات الهندي، الذي أصبح مكوناً حيوياً للاقتصاد العالمي معتمداً على الأجانب ذوي المهارات الفائقة في أميركا.
وأظهرت بيانات وكالة الهجرة الأميركية أن 70% من طلبات الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة جاءت من الهنود، ويزعم مسؤولو القطاع التكنولوجي الهندي أنه لا يوجد عمال أميركيون مؤهلون كفاية لسد الفجوة في القطاع، إذا قيدت إدارة ترامب دخول المهاجرين.
وأوضح أحد مسؤولي الشركات التكنولوجية الهندية أنه من الممكن حدوث أمرين إذا قيدت إدارة ترامب دخول المهاجرين: إما سيظل القطاع التكنولوجي دون عمل، أو ستجبر الشركات على الخروج من الولايات المتحدة، وكلا الأمرين له تداعيات غير جيدة.
وينمو الاقتصاد الهندي بوتيرة متسارعة، كما أن صناعة تكنولوجيا المعلومات لنيودلهي وتواصلها مع الخارج من أكبر محركات النمو للبلاد.
أسهمت هذه الصناعة بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وحققت إيرادات ناهزت 150 مليار دولار عام 2016، بالإضافة إلى توظيف 3.7 ملايين فرد داخلياً وخارجياً.
وتمثل الهند وحدها، وفق التقرير الذي نشر موقع "أرقام" مقتطفات منه، نصف سوق التعاقدات الخارجية العالمي، وحققت "نيودلهي" ما يقرب من 108 مليارات دولار إجمالي إيرادات من مختلف دول العالم – لا سيما الغربية.
كما أن أميركا وبريطانيا تشكلان وجهة 79% من الصادرات التكنولوجيا الهندية. وأبرمت الهند تعاقدات خارجية مع شركات تقنية شهيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل "آي بي إم" و"مايكروسوفت" و"بريتيش إيرويز" و"دويتشه بنك"، وهذا مثال على العولمة، وتمتلك صناعة التعاقدات الخارجية الهندية 640 مركزاً للتنمية منتشرة في 80 دولة حول العالم.
وتوفر صناعة التعاقدات الخارجية الهندية، حوالي عشرة ملايين وظيفة مباشرة، ويشكل المهندسون الخريجون في الهند، نسبة كبيرة من المهارات والمواهب للصناعة العالمية.
(العربي الجديد)